السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من حموضة في معدتي منذ زمن طويل، مما يسبب لي في الكثير من الأحيان التهابات في الفم إلا إنني في الماضي لم أكن اكترث بهذه الحموضة، لأنها لم تكن مشكلة أبدا وكانت خفيفة، ولكن مع دخولي المدرسة الثانوية وازدياد الضغط العصبي بدأت أشعر بها كثيراً وبشكل أحد.

تقل هذه الحموضة بشكل ملحوظ عندما أتناول العسل المذاب في ماء فاتر أو اللبن المطبوخ حيث ارتاح جدا بعد تناولهما، وخاصة عندما تكون معدتي خاوية من الطعام, ولكن عندما أترك تناولهما لفترة تتكرر هذه المعاناة.

قبل عدة أشهر مرضت بمرض انتشر في منطقتنا جعلني عازفة عن تناول الطعام ومنذ ذلك اليوم بدأت أشعر بالنفور من بعض أنواع الطعام وأهمها الحلويات التي يصب عليها القطر، وكل ما هو مقلي، أساسا بسبب زيت القلي , وأشعر بالضيق عند تناولها, علماً بأن شهيتي للطعام قلت بشكل ملحوظ، وهذا ما سبب لي بعض الخسارة في الوزن, إضافة إلى أني أعاني دائما من غازات.

أخشى أن أكون مريضة بإحدى الأمراض الخطيرة، رغم أني لا أزال فتاة في أواخر سنين المراهقة، فقد قرأت عن سرطان المعدة وأنا مصابة بذعر شديد جداً، وهل يمكن معرفة ما إذا كان المرض موجوداً عن طريق فحص الدم؟

لأني أجريت قبل أشهر فحص دم وكان وضعي مثالي والحمد لله، وما الفرق بين قرحة المعدة وسرطان المعدة؟ وما هي أعراضهما؟

وهل يمكن علاجهما بطريق سهلة لا تعيقني عن الدراسة؟

أعتذر إن كنت قد أطلت الحديث، ولكني أريد الاطمئنان فأنا خائفة حقاً.

بارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ همسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

كما تعلمين فإن زيادة حموضة المعدة لها أسباب ومنها القرحة (قرحة المعدة والإثني عشري) ومنها أيضا الأدوية والتدخين وكثرة المنبهات من قهوة وشاي وبعض الأطعمة، كالتي تحتوى على المقالي والعصائر الحمضية، وكذلك التوتر والقلق، والعسل يخفف من حموضة المعدة وكذلك الحليب.

ومن أسباب الأعراض التي تشكين منها بالإضافة إلى الأمور التي تم ذكرها هو التهاب المعدة وأكثر سبب لالتهاب المعدة والقرحة وزيادة الحموضة هو جرثومة المعدة اللولبية وهذه يتم الكشف عنها إما بالمنظار أو عن طريق التنفس أو في البراز.

ويفضل في مثل حالتك عمل منظار فالطبيب يستطيع أن يتأكد إن كان هناك التهاب أو قرحة أو كان هناك جرثومة وإن كان هناك أيضا ارتجاع في حموضة المعدة والتي تسبب حرقة في المريء وقد ترجع حموضة المعدة إلى أعلى المريء وإلى الفم وهذا هو ما تشكين منه أنت.

وجرثومة المعدة قد تؤدي إلى نوع من أنواع أورام المعدة التي تستجيب للعلاج بالأدوية، أما سرطان المعدة فهو يحصل بعد سن الخمسين عادة.

يفضل عمل منظار للمعدة كما ذكرت فهذا سيكشف متى تأثر المريء بحموضة المعدة ويشخص إن كان هناك جرثومة في المعدة وإن كان هناك التهاب، وعلاج الجرثومة سهل بإذن الله.

نشكر لكِ تواصلك مع إسلام ويب، ومن الله التوفيق والسداد.