الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينتقل فيروس (سي) عن طريق فرشاة الأسنان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أسألكم عن فيروس (سي) تقريباً مند (7) سنوات، غسلت بفرشاة أسنان، وأبي الذي اكتشف أن عنده فيروس (سي) عندما كان يريد السفر للخارج، وذلك نسياناً مني، علماً بأني دائماً أجري تحاليل روتينية، عملت تحليل فيروس (بي) - والحمد لله - ليس بي شيء، أخذت تطعيم فيروس (بي) ولكن عندما أردت تحليل فيروس (سي) قالوا لا ينفع! لأن التطعيم لن يعطي نتيجة سليمة إلا بعد أن أنتهي من كل التطعيمات.

أنا قلق من هذا الأمر، فهل فعلاً فرشاة الأسنان يمكن أن تنقل لي الفيروس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مليكة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


فيعتبر الفيروس (سي) أحد الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد، تشير المراجع إلى أن نسبة 85 % من الذين يصابون بالفيروس يصبحون حاملين دائمين للفيروس، وطريقة العدوى الأكثر شيوعاً هي عن طريق الدم الملوث بالفيروس، والذي ينتقل عند استعمال الإبر الملوثة، كما قد تنقل الأم الحامل المرض لمولودها، وإن كانت نسبة الانتقال بهذه الطريقة أقل بكثير.

بشكل عام - وباستثناء بعض الأشياء كالحمى وفقدان الشهية - فإنه لا تحصل أعراض إلا عندما يدمر الفيروس القسم الأكبر من الكبد، فيما يسمى في التهاب الكبد، هنا تصبح الأعراض واضحة جلية متمثلة في الوهن، فقدان الوزن، فقدان شهية، ضخامة في حجم الصدر عند الرجال، طفح جلدي على اليدين، صعوبة في تخثر الدم.

أما بالنسبة لسؤالك: هل فرشاة الأسنان يمكن أن تنقل الفيروس؟ نعم .. يمكن لفيروس (سي) أن ينتقل عن طريق فرشاة الأسنان، فإن كانت تحوي دماً كالذي ينتج أحياناً نتيجة خدش اللثة ويبقى أحياناً على الفرشاة، وكان في نفس الوقت جرحاً أو خدشاً في الشخص الآخر الذي استعمل الفرشاة بعده، فإنه يمكن أن ينتقل، ولذا ينصح مرضى الفيروس (سي) بأن لا يسمحوا لأحد غيرهم باستخدام موسى الحلاقة أو فرشاة الأسنان التي يستخدمونها هم.

بشكل عام ينتقل هذا الفيروس عن طريق الدم، مع العلم أنه يبقى حياً خارج الإنسان المصاب لفترات معينه فقط، وذلك اعتماداً على درجة الحرارة الخارجية، فمثلاً في حرارة (25) مئوية يعيش الفيروس لمدة قد تصل إلى (16) يوماً خارج الجسم، بينما تصل هذه الفترة إلى (2-3) يوماً، إن كانت درجة الحرارة الخارجية (37) مئوية، ولا بأس بإجراء تحليل للفيروس (سي) حتى قبل الانتهاء من التطعيمات للفيروس (ب).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان شكر علي هذه المعلوما الثره

    لك الشكر علي هذه المعلومات الثريه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً