الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصوات الكلى...هل ينصح لإزالتها التفتيت أم الأدوية؟

السؤال

دكتوري الفاضل تحياتي لك..

عانيت من آلام شديدة جدا في الكلية اليمنى في أول أيام عيد الفطر الماضي، وقام أخي بحملي إلى المستشفى، وبعد التحاليل وصور الأشعة تبين أن هناك دماً في البول، وهناك حصوتان في الكلية اليمنى إحداهما بحجم 7 ملم، والأخرى حقيقة لا أذكر كم حجمها، وقد تناولت إيبيماج، وحبوباً لا أذكر اسمها، ولكنها في علبة بيضاء صغيرة، وهي كحبوب زيت السمك، ولكن دائرية الشكل، وبعد الانتهاء من الأدوية ذهبت للدكتور نفسه لأن الآلام عادت، وقال لي: إنه لا يؤيد فكرة التفتيت لي لأن الحصوات عندما ستنزل ستؤلمني أكثر من ألمها الآن، وطلب مني عند الشعور بقدوم الألم أن آتي للطوارئ لأخذ إبرة المسكن، وقد قال لي العديد من الناس أن هناك عملية تفتيت، ولكن يوضع أنبوب للمريض، ولكن لا أعلم طبيعة هذه العملية، وأنا خائف منها لأنني أصلا أتناول أدوية أخرى للضغط وهي: OLMESARTAN 20 MG , NIBIVOLOL , IVABRADIN ، وأنا الآن لا أعلم متى يأتيني الألم؛ لأنه يأتي فجأة، وهناك دائما دم مع البول لدرجة أن البول أحيانا ينزل بلون بني غامق جداً، فما الحل؟


شكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا بد من عمل أشعة بالصبغة على المسالك البولية للتأكد من مكان وجود الحصوات، وهل تظهر في الأشعة العادية أم أنها من النوع الشفاف، وعندها يجب إزالة الحصوات، إما بالعلاج (إذا كانت من النوع الشفاف)، أو بالتفتيت أو المنظار أو الجراحة، (وذلك بحسب مواصفات الحصوة).

لكن استخدام المسكنات بكثرة قد يضر الكلى, والأفضل اللجوء إلى إزالة الحصوات, والتفتيت لا يحتاج إلى أنبوب إلا إذا كانت الحصوات كبيرة (أكبر من 10 ملم), وإذا تم التفتيت بنجاح فإنه لن يكون هناك ألم؛ لأن التفتيت الناجح يؤدي إلى أن يكون حجم الفتات صغيرا جدا، فينزل مع البول بدون ألم شديد.

قد يكون سبب تكون الحصوات هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها.

ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناول، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يصبح لون البول مثل الماء.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو، والطماطم, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح.

ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات.

وإذا زادت أملاح اليورات، وحمض اليوريك في الدم، فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً