الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان وزيادة الوزن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني على فترات متقطعة حالات بسيطة من الاكتتاب البسيط، تستمر لفترات بسيطة، وفي بعض الأحيان أضطر لإعادة الصلاة والوضوء أكثر من مرة، بالإضافة إلى أني مررت ببعض المشاكل البسيطة في البيت، مثل الشك البسيط بزوجي.

ذهبت للدكتورة ووصفت لي دواء فافرين نصف حبة لمدة يومين، ثم حبة لمدة أربعة أيام، ثم حبة ونصف لمدة ستة أيام، ثم حبتين ونصف إلى وقت الموعد بعد ثلاثة أسابيع من بداية استخدامي للدواء.

وبالفعل استخدمت نصف حبة أول يومين لأني أحسست بالصداع وانسداد بالأنف وقلق وعدم نوم ونغزات في الجسم مع حرارة في النغزات، وألم في العين، والآن أنا أفكر بعدم إكمال الدواء.

أولا: لأني خفت من هذه الأعراض.
ثانيا: والأهم أخاف أن أدمن على الدواء.

أنا لا أريد أن أعيش حياتي مع الأدوية النفسية، ولا أعلم إن كان هذا الدواء يسبب زيادة بالوزن أم لا؟ وما هو رأيك يا دكتور؟ وهل توجد أدوية أخرى تكون خفيفة وأستطيع استخدامها عند الحاجة فقط، يعني من غير أن تكون يومية؟
وإذا قررت أن أترك الدواء الآن من نفسي هل هناك أضرار؟

مع العلم أني لم أستخدم منه خلال اليومين سوى نصف حبة باليوم.

أرجو منك الرد على أسئلتي بأسرع وقت، وأشكرك على وقتك في قراءتك لرسالتي وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبدالعزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذا هو الأفضل، لكن أن يبدأ الإنسان بتناول الدواء من أول وهلة عند الحاجة هذا ليس أمرًا جيدًا.

أنا أؤكد لك أن الأدوية الموجودة الآن هي أدوية سليمة، وأدوية فاعلة، وعليك أيضًا أن تلجئي إلى الآليات السلوكية بجانب العلاج الدوائي وذلك بأن تكوني:

• إيجابية في تفكيرك،
• الوساوس دائمًا تعالج بالتجاهل، وبأن نصدها، ونستبدلها بما هو مخالف لها.

أرجو أن تنزعي هذا الشك من نفسك حيال زوجك، واستعيذي بالله من الشيطان، وكوني دائمًا مستفيدة من الوقت، وذلك من خلال الالتزام التام بالواجبات المنزلية والزوجية والتواصل الاجتماعي، وأن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة، وزيارة الأرحام، وتلاوة القرآن، والمحافظة على الذكر وعلى أداء الصلاة في وقتها.

هذا كله إن شاء الله سيكون له الأثر والنفع الكبير لك من الناحية العلاجية النفسية، فكوني حريصة على هذه الجوانب السلوكية، وذلك بجانب الالتزام بالعلاج الدوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً