الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الانعزال عن العالم والشعور بأن الإنسان في عالم آخر؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (2122314), الحمد الله لقد رجعت للطبيب فأعطاني في الشهر الأول (5mg medizapin), والحمد الله وجدت تحسنا بسيطا -والحمد لله-.

الأعراض التي كانت عندي في الشهر الأول أني عندما أذهب للمدرسة وأدخل للقسم أحس بوسواس, وأظن أني سوف أفقد الوعي, وأشعر بخوف, وقلق, وخفقان القلب, وكأني أختنق, وحينما رجعت إلي الطبيب الشهر الثاني أعطاني (medizapin2MG) فشعرت ببعض التحسن, وخفَّت الأعراض الأولى التي كنت أعاني منها إلى 50%, ولكني ما زلت أعاني من الأعراض الأولى, أحس أني في عالم آخر, أحس أني منعزل عن العالم, أريد أن أرجع كما كنت سابقا, عندما يأتي الليل تزداد حالتي, وأصبح خائفا, وأشعر بصداع دائم, وحساسية من الضوء, وأخاف من النوم وحيدا؛ فأترك التلفاز مفتوحا؛ لأني أخاف.

أنا لا زلت أستعمل (medizapin2Mg), وسوف أعود للطبيب في الشهر القادم, هل أقول للطبيب أن يغير لي الدواء كما قلتم لي أنتم أن دواء (vavrine and dogmatil) أفضل؟

الذي أريده أن يبتعد عني هذا الصداع الدائم.

أشكر كثيرا موقع إسلام ويب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أنا سعيد جداً أن أسمع أنك قد ذهبت إلى الطبيب, وأن الطبيب قام بوصف هذا العلاج المهدئ لك, وهو علاج وقتي -يعني أنه لتحفيف حدة الأعراض في البداية- وبعد ذلك قد ينقلك الطبيب إلى الأدوية التي نعتبرها أكثر فعالية, وأكثر سلامة, وهي: الفافرين, والدوقماتيل.

اذهب إلى الطبيب في موعدك في الشهر القادم, ووضح له كل الأشياء التي تعاني منها, ما هي الأعراض التي ظلت معك حتى الآن؟ وما هي الأعراض التي تحسنت, وإن شاء الله تعالى بعد أن تبدأ في تناول الأدوية المخصصة لعلاج الخوف, والتوترات, والشعور بالقلق, والاكتئاب, سوف تجد أن أحوالك تغيرت تغيراً إيجابياً.

ولمهم وبأي حال من الأحوال لا ترجع أبداً للمؤثرات العقلية الخطيرة, وأعتقد أن التجربة السالبة السابقة يجب أن تكون عظة, بل موعظة كبيرة لك -إن شاء الله تعالى-.

الصداع الذي تعاني منه هو أمر وقتي فقط, حاول أن تسترخي, ولا مانع من تناول حبة أو حبتين من البندول, وركز على موضوع الراحة, ومن المهم جداً أن لا تجهد نفسك إجهاداً كبيراً, هذا لا يعني أن تهمل دراستك، إنما قسم وقتك, ووزعه بصورة صحيحة، وإن شاء الله تعالى كل الأمور سوف تكون على خير, وتصبح حياتك كلها إيجابية.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً