الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أكبح جماح العادة السرية؟

السؤال

أنا شاب عمري 26سنة, مارست العادة السرية مذ كان عمري 11سنة, وأدمنتها لدرجة أني لا أستطيع الاستغناء عنها, بالرغم مما ألاقيه منها من أوجاع, وتدمير كامل للصحة, صحيح أني أكرهها, لكني لا أستطيع الاستغناء عنها, مشكلتي أني خائف من الزواج بعد ما حدث لي من سرعة قذف شديدة, وعدم وجود رغبة جنسية عندي, ولو تركتها عشرة أيام تخرج مني مادة لزجة بغزارة بعد التبول.

في إحدى المرات: وجدت نفسي غير قادر على التحرك من مكاني, وشعرت بصداع كاد أن يقتلني, وزغللة في العين, ووجع أسفل الظهر شديد, ووجع أسفل الخصية, وعند فتحة الشرج, وكذلك ألم في الركبتين, والمفاصل, حتى أني لم أستطع الوقوف من شدة الألم, وبعدها بحوالي شهر شعرت ببعض التحسن, وللأسف عدت لما كنت عليه, وأنا الآن لا أستطيع عمل أي شيء تجاه كبح هذه العادة, ولا أستطيع أن أذهب للطبيب بسبب احتقاري لنفسي من شؤم المعصية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأرى أن الحل الأمثل لكل تلك المشاكل-بإذن الله- هو الزواج مهما كانت التخوفات من وجود مشاكل بعد الزواج, ومع وجود هذه الشهوة الجنسية العالية فعليك بوصية الرسول -صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم-: {يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء}.

فالذي يعينك على كبح هذه الشهوة, وهذه العادة هو: تفريغ الطاقة الجنسية الكامنة بداخلك بالطريقة الأمثل, وهي الجماع من خلال الزواج, ولحين الوصول لهذه المرحلة عليك باتباع بعض النصائح للتقليل من هذا الأمر:

- الحرص على غض البصر, وتجنب الاختلاط, وتجنب مشاهدة المثيرات الجنسية أو حتى التفكير فيها.

- الحرص على الرياضة المنتظمة يومياً بشكل كثيف لتفريغ الطاقة الجنسية.

- الحرص على الطاعات, وشغل الوقت بالعبادة, وطلب العلم, والبعد عن المعاصي قدر المستطاع, مع البعد عن العادة, وباتباع النصائح السابقة تقل هذه الأعراض -بإذن الله- وما ذكرته من وجود مادة لزجة بعد البول فهذا ما يسمى بالودي؛ نتيجة الاحتقان الشديد للبروستاتا, وهو ما يزول مع زوال الأسباب السابق ذكرها.

ولكن إذا استمر الأمر -لوجود التهاب بالبروستاتا- فتزيد الأعراض من خلال وجود ألم في أسفل الظهر, والخصية, وفتحة الشرج, وعلاج ذلك يكون من خلال مضادات حيوية مثل:
- (ciprobay 500) مرتين يومياً لمدة 10 أيام مع
- (cataflam 50) مرتين يومياً لمدة 5 أيام مع
- (prostanorm cap) مرة واحدة لمدة أسبوعين, وهو ما يفيد أيضاً في علاج احتقان البروستاتا.

لذا عليك بالتوكل على الله, والتضرع إليه أن يعينك على ترك هذه العادة, والتعجيل بالزواج, وبإذن الله تحل كل هذه المشاكل.

ولمزيد من الفائدة انظر أضرار هذه العادة السيئة: (38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً