الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يخرج من الفجر للعمل ولا يعود إلا متأخرا كيف أرتب وقتي معه؟...

السؤال

الحياة صعبة جدا ونحن مغتربون ويجب أن نعمل لنعيش، الحياة أصبحت لا تطاق لأننا لا نرى بعضنا, زوجي يخرج من الفجر ولا يرجع إلا متأخرا ليلا, من دون أن نراه, أعمل له العشاء وأنام لأني أكون مجهدة من البيت وأعماله والأطفال -أي مسؤوليات الزوجة والأم.

بماذا تنصحوننا؟ لدينا الأحد فقط عطلة ولا نعرف أن نتسوق فيه حوائج البيت أو نكمل أعمال المنزل, أو مع الأسف كلها أشياء تافهة بالنسبة للذي أتمناه, أتمنى أن نرجع معا وننبسط كعائلة, كذلك المصاريف تحكمنا لأن الحياة غالية, وأنا أكره الجلوس في البيت يوم الأحد, وبنفس الوقت أتألم على زوجي لأنه محتاج للراحة والنوم يوم الأحد, فما نصيحتكم لي أنا متعبة جدا وأشعر بالملل, كيف أجعل عائلتي تقضي أوقات جميلة معي؟ علما أن لدينا طفلة واحدة فقط وعمرها أربع سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام رايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أختي الفاضلة حفظك الله ورعاك، أشكرك على تواصلك معنا، وإن شاء الله تعالى سنعينك على الخروج من أزمتك.

الحياة أختي الكريمة تحتاج إلى صبر ومجاهدة واستعانة بالله عليها، وما دام زوجك يتعب ويشقى من أجلكم فلا بد أن تعينيه، ولابد لكما من وضع برنامج أسري يريحكما، فالعشوائية لا تنتج إلا الفوضى، وكلما رتبتم أموركم ووزعتم مهامكم ووضعتكم برنامجا ومخططا لحياتكم كلما أحسستم بالراحة وسمت روحكم للأفضل، وهذا سينعكس بلا شك على حالتكم النفسية والمزاجية.

حاولا أن تعيشا سعيدين باجتماعكما مع بعض، وليس بالضرورة الخروج من البيت، قد يكون اجتماعكما وجلوسكما مع بعض في البيت على مائدة واحدة، وحوار عاطفي هادئ يزيد من قربكما ويخفف متاعب الحياة اليومية عليكما.

استعينا بالله واسألاه التوفيق والحفظ، وأديا الحقوق التي كتبها عليكما من صلاة وغيرها, فإن ذلك يجلب البركة في الوقت والعمر، وأكثرا من الذكر فبه تطمئن القلوب كما قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

ويمكنك أيتها الأخت الكريمة الاطلاع على هاتين الاستشارتين لعل فيها الفائدة المرجوة 237192-228326.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات