الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي بقع بيضاء على يدي، فما الطريقة لإزالتها؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، أما بعد:

أعاني من بقع بيضاء على يدي (الكلف) ذهبت إلى الدكتور فكتب لي دهاناً، ولكن لم يجدِ نفعاً، فهل من طريقة أو وصفة أو خلطة؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو أن هناك خطئاً في التعبير أو الاصطلاح، وفي نص السؤال، فالكلف هو اسمرار في الجلد وليس بياضاً، وهو على الأغلب في الوجه، ومع ذلك فإن الكلف قد تمت مناقشته بالتفصيل في الاستشارتين رقم (262946)، ورقم (265064).

أما وجود بياض على اليد فالاحتمالات كثيرة، والبيانات الواردة في السؤال لم يرد فيها تفاصيل عن المرض، ولا عن مسيرته، أي كيف بدأ وكيف يتطور، أي هل يزيد أم أنه ثابت أم يتحسن مع الزمن، ولم يذكر إن كان عارضاً، وكم دام، وهل يأتي على هجمات متكررة أم أنها مرة وانتهت، ولم يذكر العوامل المؤثرة على ظهورها، ولا العوامل المساعدة على تحسنها أو اختفائها، ولم يذكر ما هي هذه البقع الجلدية، وما شكلها وما حجمها وما عددها وأين توضعها، وكيفية توزعها، وهل سطحها أملس أم خشن أم طبيعي، وهل هي واضحة الحدود، وهل لها أعراض كالحكة والألم أو غير ذلك؟

ولم تذكر ما هو الانطباع المبدئي للطبيب الفاحص المعاين، ولا ما هو تشخيصه، ولا ما هي أسماء العلاجات التي تم وصفها والكريمات التي تم تطبيقها.

ولذلك نرى أنه لا يمكن الوصول إلى التشخيص مما ذكرتم، بل ينبغي مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية، وليس طبيباً عاماً؛ وذلك لأخذ قصة سريرية مفصلة، وإجراء فحص سريري، وطلب ما يرتئيه من الاستقصاءات التشخيصية، كتحاليل الدم، أو أخذ العينة الجلدية، أو إجراء المزرعة الجرثومية أو الفطرية أو غير ذلك.

ومن باب العلم بالشيء ونشر الاحتمالات نحيلكم إلى مناقشة بقع بيضاء مع تشخيصها التفريقي في الاستشارة رقم (261562)، مع بعض الإضافات في الرقم (283154)؛ وذلك لتوفية الموضوع حقه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً