الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشخير أثر عليّ نفسيا واجتماعيا، فهل العملية هي العلاج؟

السؤال

الدكتور/ محمد عبد العليم حفظه الله

أنا محمد من مصر، المتواصل معك دائما هاتفيا وعلى الموقع.

أخبرني الدكتور عبد المحسن محمود في الاستشارة رقم 2132844 بمعلومات عن العملية الجراحية لعلاج الشخير، وعلمت منها أن العملية ليست سهلة، وأن هناك مضاعفات، ونسبة النجاح 80% فقط والشخير قد لا ينتهي تماما.

يا دكتور الشخير أثر عليّ نفسيا واجتماعيا، أنا أنام في غرفة وحدي وأغلق الباب، وبالرغم من ذلك الشخير يزعج زوجتي، فما هو العلاج؟

أنا الآن أزن 90 كجم، وأتناول الأدوية النفسية، كما تعلم حضرتك الفافرين 100، والولبترين 300، والاريببرازول 10 نصف قرص، فهل يمكنك أن تقرأ رد الدكتور في الاستشارة السابقة وتخبرني هل من الممكن عمل العملية بالليزر، وهل يمكن تناول أدوية للتخسيس، وما رأى حضرتك في شاي التخسيس، وما هو دور الطب النفسي في مثل هذه الحالات؟

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

أخي بالنسبة للعملية من أجل علاج الشخير فنسبة نجاح هذه العمليات لا تقاس كنسبة مباشرة؛ لأنه هنالك اختلافات كثيرة جداً في طرق عمل هذه العمليات، وكفاءة الطبيب ومدى خبرته في إجرائها، فإذا هي تقيم حسب قوة المركز أو الطبيب الذي سوف يقوم بإجراء العملية، هنالك مراكز قد يكون لديها نتائج نجاحات عالية، وأخرى لديها نسبة نجاحات متوسطة، ومراكز أخرى قد لا تكون جيدة.

أخي الكريم: ننصحك من خلال هذه الاستشارة وأنا متأكد أن الدكتور عبد المحسن يوافقنا على ذلك تماماً، وهو أن تذهب وتقابل المختص، وأعني بالمختص الطبيب الذي لديه الخبرة الكافية في إجراء هذه العملية، وتستمع إلى آرائه جيداً، وتقيم كل الأمور معه بموضوعية ودقة ودون أي عواطف، أو مجاملات، وتأخذ رأي طبيب آخر أيضا مختصا، وبناء على نفس المنهج التفصيلي الذي تتبعه مع الطبيب الأول، تستطيع أن تأخذ القرار حيال إجراء هذه العملية من عدمها، هذا -يا أخي- هو الوضع الأطيب والأفضل والأحسن.

ما يمكن أن يقدمه الطبيب النفسي أو دور الطب النفسي في مثل هذه الحالات هو أن ننصح دائماً بتخفيف الوزن، هذا له علاقة أكيدة بموضوع الشخير، وأنت وزنك الآن (90) كيلو، لا أقول أنه وزن كبير جداً، لكن قطعاً التخفيف سوف يساعدك، والأدوية التي تتناولها لا تؤدي إلى زيادة في الوزن، وهذه ميزة إيجابية جداً.

فيا -أخي الكريم-: ضع برنامجا علاجيا وغذائيا ورياضيا، وبجدية تامة يمكن تخفيف الوزن، الطب النفسي يساعد من خلال التدرب على تمارين الاسترخاء، ووجد أنه ذات فائدة كبيرة في علاج الشخير، فكن حريصاً عليها -أخي الكريم-، إزالة القلق والتوترات، وأن يأخذ الإنسان قسطا كافيا من الراحة، هذه كلها أيضا مهمة كإرشادات لتخفيف الشخير، طريقة النوم نفسها مهمة، كأن تضع رأسك على وسائد خفيفة، وأن تحاول أن تتخير الموضع الأفضل بالنسبة لك، وهي عبارة عن تجربة، هنالك من ينام على شقه الأيمن ويجد أن الشخير قد خف، وهنالك من ينام على ظهره ويجد أن الشخير قد خف، وهكذا، وفي مثل هذه الحالات أعتقد أن التجربة هي خير برهان.

استعمال الأدوية التي تؤدي للتخسيس لا مانع منه فقط دواء (ردا كتيل) لا ننصح به، أما الأدوية الأخرى مثل الزنكل فلا مانع منها، شاي التخسيس لا مانع من تناوله، فقط ننصح بأن تتناوله بعد ثلاث ساعات من تناول الأدوية، وذلك لتعطي الأدوية فرصة كاملة للامتصاص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً