الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتوتر بدون سبب، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة لكم، وجزاكم الله كل خير على ما تقومون به من جهود، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

مشكلتي هي التوتر الزائد بدون سبب، وعدم انتظام دقات القلب، وفاقد للشهية، ولا أنام إلا 4 إلى 6 ساعات في اليوم، وأمارس العادة السرية، مع العلم أني مصاب بالهيموفيليا ومدخن.

أريد أن أعرف ما هو الحل؟ لعل الله أن يكتب لي الشفاء على أيديكم! وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nader حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

التوتر الزائد والذي قد يكون مصحوب بعدم انتظام ضربات القلب، وفقدان الشهية، واضطراب النوم، وغالباً هذا نوع من القلق النفسي الاكتئابي، درجته بسيطة إلى متوسطة، هذه الحالة يمكن علاجها بصورة ممتازة؛ لذا أنصحك بأن تذهب وتقابل الطبيب لأنك مصاب بــ(الهومفيليه)، وأنت تعرف كل مقتضيات التحوط الخاص بهذا المرض، وإن شاء الله تعالى يقوم الطبيب بإعطائك أدوية مضادة للقلق والتوتر لا تتعارض مع حالتك العضوية، أنصحك كثيراً بأن تتوقف عن العادة السرية، فهي مضرة للإنسان من الناحية النفسية والسلوكية، ولاشك أنها منقصة للدين، والتدخين أيضا هو طامة كبرى، فأرجو أخي الكريم أن تتوقف عنه، وأنا حين أقول لك توقف عن هذه الأشياء أعرف أن ذلك ليس مستحيلاً، وليس صعباً، الموضوع كله يأتي تحت أن يعرف الإنسان خطورة هذه السلوكيات ويقتنع بذلك، ثم بعد ذلك يصمم ويعزم ويتوكل وسوف تجد نفسك أنك قد انتهجت منهجاً سلوكياً مخالفاً لما تقوم به الآن.

أخي! الحلول أيضا تتمثل في أن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة، أن تتواصل اجتماعياً، وتكون باراً بوالدين وأهلك، وأن تطور نفسك في المحيط العملي أو الدراسة، وأنت لم تذكر عمرك أو وظيفتك، فإن كنت في محيط الدراسة حاول أن تصل إلى مرحلة التميز، وإن كنت في محيط العمل أيضا حاول أن تكون مجيداً ومتميزاً.

أخي الكريم: كما ذكرت لك هنالك أدوية كثيرة جداً تساعد وبدرجة فعالة في إزالة هذا التوتر، وكما أنه من الضروري أن تكون معبراً عن ذات، لا تحقن ولا تترك الأمور الصغيرة تتراكم بداخلك، وكن دائماً من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وأن تعرف أخي الكريم أن الله يحب المحسنين، أخي الحالة إن شاء الله بسيطة وعلاجها فيما ذكرته.

أسأل الله تعالى أن ينفعك به ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية د.دانيا

    لا هذا مو مرض بل هذا يبغالو تشجيع اكثر ويبغالوا تشيع الوالدين والمعلم والصديق المقرب اليه او. شخص تثق. به

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً