الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر حملي بعد التوقف عن حبوب منع الحمل، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحم الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ أربع سنوات، عمري 27 سنة، رزقني الله بطفل بعد إجهاضين -والحمد لله- بعد الولادة بثلاثة أشهر أخذت حبوب منع الحمل لمدة سنة وأربعة أشهر، وتوقفت عن أخذها منذ ستة أشهر ولم يحدث حمل إلى الآن، ذهبت للطبيبة وعملت لي تحليل دم للإباضة، والنتيجة كانت جيدة -والحمد لله- التبويض ممتاز، وعملت لي تحليل حمل أيضاً مع تحليل الإباضة، وكانت النتيجة سلبية!

سؤالي هو: ما سبب تأخر الحمل إلى الآن؟ وما الممكن عمله لزيادة فرصة حدوث الحمل؟ علماً بأن الدورة لدي ليست منتظمة، أحياناً 26 يوماً، وأحياناً 30 وأحياناً أكثر.

عفواً على الإطالة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/Muna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من الناحية الطبية لا يمكن القول بحدوث تأخر في الحمل إلا بعد مرور سنة كاملة على إيقاف حبوب منع الحمل، مع وجود علاقة زوجية منتظمة خلال هذه السنة، ففي الحالة الطبيعية لا يحدث الحمل إلا بنسبة لا تتجاوز 15% إلى 20% فقط في كل شهر، لكن وبعد مرور سنة تكون نسبة حدوث الحمل قد وصلت إلى 80% إلى 85% تقريباً.

لذلك فإن ستة أشهر لا تعتبر كافية، فنسبة حدوث الحمل في هذه الفترة لا تتجاوز 60% فقط، ويجب الانتظار لمدة ستة أشهر ثانية لإعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بالشكل الطبيعي، وقبل عمل أي تحاليل أو البدء بأي تداخل طبي.

حبوب منع الحمل لا تؤثر على خصوبة السيدة فيما بعد، وأي تأخير في الحمل يحدث بعد مرور السنة على إيقاف الحبوب لا يكون بسبب تناول الحبوب، لكن يكون على الأغلب بسبب وجود اضطراب هرموني كان موجوداً عند السيدة من قبل، لكنه كان كامناً ولم يشخص من قبل، وظهر مصادفة بعد التوقف عن تناول الحبوب.

ما يمكن عمله في هذه الفترة هو تركيز الجماع ليحدث في فترة الإخصاب من الدورة عندك، وهي الفترة بين يوم 10 إلى يوم 18 من الدورة، بحيث يحدث الجماع في هذه الفترة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة، لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل -بإذن الله- كما يمكنك تناول حبوب (الدوفاستون) بمعدل حبتين يومياً، ابتداء من اليوم 15 من الدورة إلى اليوم 25 للمساعدة في بناء بطانة الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر جمانة

    شكرا كان جواب شافي وكافي

  • الجزائر هالة

    شكرا

  • أمريكا ابتشام

    شكرا جزيلا اشتفدت جدا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً