الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو الدواء الأفضل لعلاج الرهاب الاجتماعي؟ وهل الأعشاب مفيدة لذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

بعد زيارتي لطبيب نفسي عرضت له حالتي مع الرهاب الاجتماعي, فأنا أعاني من أعراض الخوف والقلق, وهي الآن متوسطة وخفيفة مقارنة بسنوات مضت, بعد رحلة مواجهة واجتهاد في تغيير الاعتقادات والأفكار السلبية كللت بنجاح كبير, وتقدم معتبر.

ولعلاج أمثل زرت الطبيب النفسي فأعطاني دواء اسمه G SULPIRIDE 50MG, ولكن أنا خائف من أعراضه الجانبية عامة, ومن آثاره على الصحة الجنسية, ومازاد من مخاوفي نصيحة أحدهم لي بتفادي الأدوية الكيميائية.

فأرجوكم بم تنصحوني؟ وما هو الحل والقرار السليم؟ وما رأيكم في العلاج بالأعشاب كبديل؟

أنتظر جوابكم بفارغ الصبر وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا, أشكر لك أخي تواصلك مع إسلام ويب, وأنا سعيد جدا أن أعرف أن جهودك السلوكية في مواجهة الخوف الاجتماعي قد كللت بالنجاح, ولضمان استمرارية التعافي أرجو أن تستمر في هذه الجهود العلاجية, وذلك بألا تعرض نفسك دائما لمصادر الخوف, وأن تكثر من التواصل الاجتماعي, وأن تكون أكثر ثقة في نفسك.

أما فيما يخص العلاج الدوائي فعقار سلبرايد هو دواء بسيط وجيد, يستعمل عامة لعلاج القلق والتوترات, هذا الدواء أتفق معك أنه ربما يرفع من مستوى هرمون الحليب, وهذا الهرمون موجود لدى النساء ويوجد أيضا لدى الرجال.

ارتفاع هذا الهرومون عند النساء قد يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية, أما بالنسبة للرجال فقد يقلل من الرغبة الجنسية، جرعة السلبرايد التي تؤثر تأثيرا مباشرا على هرمون الحليب تكون في حدود 200 ملي غرام في اليوم, أما الجرعات الأقل من ذلك فإن أثرت على مستوى هذا الهرمون فهذا التأثير أو الزيادة لن تنتج عنها تغيرات إكلينيكية سريرية تؤثر على الصحة النفسية أو الجنسية أو الجسدية.

عموما أنا أرى أنه لا داعي بالفعل لتناول السلبرايد, هنالك أدوية مضادة للمخاوف منها الديروكسات, ومنها الزولفت, ومنها السبرلكس, وهي أدوية وفاعلة, ولكني حقيقة أحترم وجهة نظرك حول الأدوية, وإن كنت لا أؤيدها لكن لا بد أن أحترمها.

وأقول لك إن الحل هو الاستمرار في التمارين السلوكية, وأن تكثر من المواجهات الجماعية, كأن تمارس رياضة مع زملائك, وأن تنخرط في العمل الاجتماعي, وأن تحرص على صلاة الجماعة, وأن تكون دائما في الصف الأول, انخراطك في أي عمل ثقافي أو اجتماعي أو خيري؛ سوف يكون له مردود إيجابي عليك للتخلص من هذا الرهاب.

أما فيما يخص العلاجات العشبية هنالك مركب عشبي يعرف باسم عشبة القديس يوحنا أو القديس جون, والبعض يسميها بعشبة عصبة القلب, هذا المركب مركب جيد يؤدي إلى زيادة في إفراز مادة السيرتونن في الدماغ, ومادة السيرتونن هي المادة التي يعتقد أن اضطرابها يؤدي إلى القلق والمخاوف والوساوس وكذلك الاكتئاب.

فعاليات عشبة عصب القلب فيما يخص الرهاب الاجتماعي ليست ممتازة, لكن نستطيع أن نقول إنها بسيطة إلى جيدة, بمعنى أن الدواء يمكن أن يكون له فائدة لأنه في الأصل ممتاز لعلاج القلق.

فيا أخي الكريم: يمكنك أن تجرب هذا المركب, عشبة عصبة القلب, أو ما يعرف بعشبة القديس يوحنا, وهو مركب تجده في جرعة 185 أو 300 أو 500 ملي غرام, وإذا وجدت المستحضر الألماني فهو الأفضل، الجرعة هي حبة أو كبسولة مرة إلى مرتين في اليوم, ومدة العلاج هي 3 أشهر.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر حسان غربي

    السلام عليكم انا شاب اعاني من نفس المشكل الا وهو الرهاب.....الكني بعد تجربتي معه انصح وافول ان المشكل هو....مشكل اخلاق...او بالاحرى البيداغوجية هي التي تصنع المريض نفسيا ...ان الانسان ما دام انه مؤمن .فهو في كنف الله عزوجل انصر الى قوله تعالى ...الدين امنوا ولم يلبسو ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون..............

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً