الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخطأت بحق زوجتي بتعرفي على فتاة سيئة السمعة، فهل أصارحها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخطأت في حق زوجتي، ولا يمكنني مصارحتها بما فعلت (الحمد لله ليس بالزنى)، ولكن بتعرفي على فتاة سيئة السمعة لأقل من خمس دقائق، ثم عاد لي رشدي، وأنا لا أعرف كيف أطلب السماح من رب العالمين.

وبصراحة الموضوع هذا يؤرقني ليلا نهارا، ولا أستطيع أن أفعل أي شيء بحياتي غير أن أندم فأرجو النصيحة؟

هل أصارحها أم طلب السماح من رب العالمين من دون أن أعلمها بالموضوع؟ وللعلم معي بنت صغيرة، وأنا أحب أسرتي جدا، ولا أستطيع تخيل حياتي من غيرهم.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك - أخي الكريم - في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك فيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضك به.

وبخصوص ما سألت عنه أخي الفاضل: فنحن لا ننصحك إطلاقا أن تخبر زوجتك بما حدث فقد يعكر هذا جو البيت الدافئ، وقد يقلب الحياة إلى شك وغيرة زائدة، ولكن ننصحك بما يلي:

أولا: التوبة إلى الله عز وجل مما حدث، والعزم على عدم الرجوع، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

ثانيا: الإحسان إليها والتودد لها، وطيب عشرتها يعد نوعا من أنواع العذر المقبول، والله عز وجل يؤجرك عليه.

ثالثا: الاجتهاد في معرفة الأسباب التي دفعتك إلى ما وقعت فيه لإزالة أسباب ذلك، وعدم الوقوع فيه مرة أخرى .

وأخيرا نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصلح أحواكم، وأن يبارك فيك وفي زوجك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً