الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي لا يحب الترتيب والنظام فماذا أفعل معه؟

السؤال

السلام عليكم.

عندي مشكلة لا أعرف حلها، زوجي لا يحب النظام وغير مرتب، وليس إداريًا ولا في أي شيء، وأنا أحب النظام والترتيب جدًّا، وأحب كل شيء في موعده: الأكل، والنوم، أولادي، أريد أن تساعدوني ماذا أعمل؟ لأني دائمًا في مشاكل مع زوجي، ولن تستمر الحياة إذا استمرت المشاكل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي السائلة: حفظك الله ورعاك، أشكرك على تواصلك معنا، وقبل أن أتكلم عن فوضوية زوجك، أود أن أشكرك -أختي الفاضلة- على ترتيبك واهتمامك بالنظام، وهذا له أثر كبير في الحياة الزوجية، فإذا كنت تحبين التنظيم والترتيب، وزوجك يحب الفوضوية وعدم التنسيق والترتيب، فإن اجتماعكما سيكون له أثر في المزج بين السلوكين، السلوك الرسمي القائم على النظام والترتيب، والسلوك العفوي القائم على التبسط، أو ما تسمينه بالفوضوية.

واعلمي -أختي الفاضلة- أن أسلوب الفوضوية قد يكون عند كلا الزوجين، وقد تشتكي الزوجة مثلاً من فوضوية الزوج، في حين أن الزوج يرى بأن فوضويته التي تدعيها الزوجة هي شيء عادي، ففي كثير من الأحيان تكون جزء من شخصية بعض الأزواج.

إن تغيير هذه الصفة في زوجك، والتي تسبب لك شيئًا من الاحتقان بيدك، ولهذا كوني أنت صاحبة المبادرة في تغيير سلوك زوجك إلى الأفضل، وهذا قد يحتاج منك إلى الصبر أولاً، ثم إلى الخطوات التالية:

- إذا كان زوجك مشغولاً جدًّا في حين أنك تملكين الوقت لإنجاز مهام المنزل فلا تترددي في التنظيم والترتيب مع الاستمتاع بذلك، والتعبد لله به.

- لا تذكري أمامه أنه عشوائي, وغير منظم، فالأمر ناتج عن اختلاف في الطباع والتربية.

- لا تحاولي أن تزعجيه بملاحظاتك المتكررة.

- حاولي التكيف معه كما هو لحين أن يتم التغيير، واهتمي بأن تعيشي الحياة مع زوجك باستمتاع، ولا ترهقي نفسك بكل التفاصيل، والتفكير بها؛ لأن كثرة التفكير أحيانًا لا تدع لك فرصة لعيش حياة هادئة.

وقبل هذا عليك بالدعاء بأن تسألي الله أن يصلح بينك وبين زوجك، ويوفق بينكما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً