الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خمول وكسل فهل دوائي هو السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصبت قبل ستة أشهر تقريبًا باكتئاب شديد كاد يقضي علي.

تنقلت بين الأدوية والأطباء, حتى تحسنت حالتي, ولله الحمد.

حاليًا أستخدم الأدوية التالية:

أبيليفاي 7.5 ملجم ( ظهرًا).

فافرين 150 ملجم ( 50 ملجم ظهرًا + 100 ملجم مساءً ).

سيروكسات 10 ملجم ( مساءً ).

لكن من فترة شهرين تقريبًا أصبحت أعاني من كسل وخمول غير طبيعيين, فهل السبب من الأدوية المذكورة؟

علمًا بأنني سألت الطبيب, ونفى العلاقة بين الخمول والدواء!

وهل هناك تعارض بين الفافرين والسيروكسات؟

وهل فترة العلاج ستطول, علمًا بأن حالتي تحسنت كثيرًا, وأشعر بأنني لا أحتاج هذه الأدوية الآن؟

وما هي الطريقة المثلى للتخلص من هذه الأدوية تدريجيًا؟

أرجو الإفادة مشكورين.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد ز س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي: ما دمت تشعر بالتكاسل والخمول فأرجو أن تقوم بإجراء فحوصات طبية عامة؛ لتتأكد من نسبة الدم, وكذلك السكر, ووظائف الغدة الدرقية, وكذلك مستوى تسيب الدم, وتتأكد أيضًا من مستوى فايتمين دال, فهذه أسس طبية مهمة جدًّا, ويبنى عليها كقاعدة ينطلق الإنسان من خلالها ليعرف السبب.

لا شك أن وجود الخمول والتكاسل أيضًا هو من سمات الاكتئاب النفسي, وبعض الأدوية النفسية أيضًا قد تسبب الخمول، لكن الخمول الناتج من الأدوية دائمًا يكون في بدايات العلاج في الأسبوعين, أو الثلاثة, أو الشهر الأول، إذن أنا أتفق مع الطبيب أن الخمول هذا لا أعتقد أنه ناشئ من الأدوية التي تتناولها، إذن قم بالفحوصات المختبرية، وأسأل الله تعالى أن تكون كلها طبيعية، وبعد ذلك حاول أن تركز على ممارسة الرياضة؛ لأن الرياضة تجدد الطاقات النفسية, وكذلك الجسدية ، بالنسبة لشعورك أنك تحسنت ولا تحتاج للعلاج.

أخي: أنا أحترم رأيك جدًّا, لكن قد لا أتفق معك في ذلك, وأرجو أن تترك هذا الأمر للطبيب المعالج, اذهب إلى طبيبك وناقشه حول المرحلة العلاجية التي تمر بها الآن, وإن كنت محتاجًا لجرعات وقائية أم لا، العلاج له مراحل معروفة, الجرعة التمهيدية, والجرعة العلاجية, وجرعة الاستمرار, والجرعة الوقائية, ثم التوقف التدريجي, أنا أكرر احترامي لرأيك, لكن حقيقة لن يكون من الصواب أن نوجهك في التوقف عن الأدوية, فهذا ليس صحيحًا, فاذهب إلى طبيبك -أيها الفاضل الكريم- وأنا أؤكد لك أن التوقف عن الأدوية سهل جدًّا ما اتخذ الطبيب هذا القرار.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا, وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً