الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير آلام الركبة عند النفاس؟ وما علاجها المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد فشكري لكافة القائمين علي هذا الموقع، وأرجو من الله أن يوفقهم لكل ما يحبه ويرضاه آمين.

سيدتي الفاضلة الدكتورة رغدة لك احترامي، وحبي وشكري، وامتناني أكثر الله من أمثالك آمين، وأرى أن أسأل عن ما يلي:

- ما تفسير آلام الركبة عند النفاس؟ مع العلم أن الطبيب أكد أنه ليس التهاب الوريد الخثري كما يقال، وما علاجه المناسب خاصة إذا حدث مباشرة بعد أسبوع من الولادة تقريبا؟ هذا ما حدث لقريبتي.

- سمعت عن المنشطات، وإن من بينها الكلوميد كحبوب، وهناك نوع آخر (حقن)، فيا تري ما اسمه؟ وما الفرق بين الحقن والحبوب؟

- في حال منع الإباضة بحقنة منع الحمل ذات الثلاثة الأشهر، ماذا يحدث؟ يعني ماذا يترتب ويحدث حين لا تحدث الإباضة في جسم السيدة سواء بسبب الأدوية أو تلقائيا؟

- وإذا وضعتها امرأة ثم اكتشفت حملها، ماذا سيحدث لها؟ هل سيحدث إسقاط أم ماذا؟

وشكرا -عزيزتي- أدامك الله لنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مناية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك من كل قلبي على كلامك اللطيف، وتأكدي بأنني أكون سعيدة عند تقديم أي معلومة يكون من وراءها الفائدة لك و للجميع -إن شاء الله-.

بالنسبة لقريبتك فإن كان الفحص طبيعيا، ولا توجد علامات تدل على حدوث جلطة أو التهاب في الوريد، وكان ظهور الألم عندها بعد الولادة فقط، فإن هذه الآلام هي غالبا ناجمة عن وضعية الولادة التي تكون فيها السيدة لوقت طويل خلال الولادة، خاصة في المرحلة الأخيرة عند خروج الرأس، حيث تكون ساقيها بوضعية عطف شديد ومباعدة شديدة أيضا للفخذين والركبتين.

هذه الوضعية ليست سهلة، وقد لا تتحملها إلا السيدة الحامل، وذلك لأن المفاصل، والأربطة تصبح أكثر ليونة، ومرونة في الحمل.

العلاج هو بالمسكنات البسيطة فقط، مثل البنادول أو البروفين، وستزول هذه الآلام من تلقاء نفسها مع الوقت.

أما الفرق بين الحبوب التي تنشط المبيض، وبين الإبر فهو في آلية عملها، وفي تركيبها، فالحبوب ليست هرمونات، وهي تعمل عن طريق أنها تقلد هرمون الاستروجين, فترتبط بمستقبلاته في خلايا الغدة النخامية، مما يجعل النخامة تفرز كمية من هرمونات - LH - FSH ، وهذه الهرمونات تقوم بتنشيط المبيض ليطور بويضات.

أما الإبر فهي مكونة من هذه الهرمونات نفسها أي من FSH-LH وهي تعمل مباشرة على المبيض وتنشطه، ليقوم بتطوير البويضات.

بالطبع الإبر أكثر فاعلية من الحبوب، لكنها أغلى ثمنا، وأكثر إحداثا لفرط التنشيط في المبيض.

إن الإبرة التي تعطى لمنع الحمل كل ثلاثة أشهر تعتبر فعالة جدا، ونادرا جدا ما يحدث الحمل معها، فهي تعمل على عدة مستويات لتمنع الحمل، فهي أولا: تقوم بمنع حدوث الإباضة، وثانيا: تقوم بتغيير طبيعة مخاط عنق الرحم, فيصح غير قابل للاختراق من قبل الحيوانات المنوية، وثالثا: تقوم بجعل بطانة الرحم رقيقة جدا وغير قابلة للتعشيش.

في حال حدث الحمل عند السيدة التي أعطيت الإبرة- وهذا نادر جدا كما قلت- فلا ضرر من ذلك، لأن الإبرة تتألف من هرمون يشبه في تأثيره البروجسترون، وهو يفرز بكمية عالية جدا من المشيمة في الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً