الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اسمرار أجزاء من جسمي، فهل سببه وراثي أم غير ذلك..؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، ومنذ أن كنت طفلة كانت بشرتي سمراء بشكل طبيعي إلا أن بشرة وجهي فاتحة، وكنت مصابة بالإكزيما وشفيت منها، وقبل سن البلوغ أصبحت أجزاء من بشرتي فاتحة جداً وأجزاء سمراء كما هي، وأصبح يتركز الاسمرار بالخاصرتين وفي الأجزاء الخارجية للساقين، وبالظهر إلى أسفل الوركين ( الجلد في الوركين سميك وشديد السمرة وبها علامات تمدد ليست بيضاء أو حمراء بل مثل لون جلدي السليم )، ولدي أيضاً آثار إكزيما بالرقبة وخلف الركبتين ومفاصل الذراع، وأستعمل لها اوبجكتيف وايت منذ ثلاثة أيام.

كنت أستعمل لوشن aveeno يومياً، ولكن لم ألحظ أي تغير إلا في الأكواع والركب،
مع العلم أني أعاني من تكيس المبايض.

سؤالي: هل الاسمرار الذي أعاني منه وراثي أو هرموني أو بسبب الجفاف؟

استعملت جميع الحلول حتى إني قمت باتباع نظام غذائي، وامتنعت عن العطور، والمنظفات الغير طبية.

شاكرة لكم تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الفاضلة أتصور أن ما تعانين منه في الأساس هو آثار صبغية لمرض الإكزيما التي كنت تعانين منها، وأتصور أن الإكزيما عندك كانت منتشرة في أماكن متفرقة بالجلد وبالأخص في الثنايات كما ذكرتي مثل: الرقبة، وخلف الركبتين، ومفاصل الذراعين، وعادة ما تكون الإكزيما في هذه الأماكن أكثر سمكاً وبها زيادة في الصبغة.

وهذا النوع من الإكزيما يسمى بالإكزيما الوراثية أو التأبية، ونصحيتي المهمة في هذا السياق:

أولاً: أن يتم علاج الإكزيما تماماً قبل البدء في استعمال الكريمات المبيضة.

ثانياً: ترطيب الجلد المستمر، وبالأخص بعد الحمام مباشرة والجلد مازال محتفظ برطوبته، للتغلب على الجفاف.

ثالثاً: إليك هذه المجموعة من الكريمات المبيضة التي يمكن أن تستعمليها لمدة من شهر إلى شهرين، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لاختيار أنسب نوع، وبالأخص لاختلاف الأماكن المصابة عندك:

• Hydroquinone 2% to 4%.
• Topical retinoids.
• Arbutin 1%.
• Glabridin 0.5% (licorice extract).
• Ascorbic acid or its derivative, magnesium ascorbyl phosphate 10%.
• Niacinamide.
• Azaleic acid 20%.
• Kojic acid 1-4%.

أخيراً لابد من المتابعة الطبية مع طبيب جلدي متخصص للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة من خلال العلاجات المتاحة، وأيضاً هناك نوع من زيادة الصبغة وسمك الجلد في الثنايا مثل: الرقبة، والإبط، وبين الفخذين واسمه Acanthosis nigricans، لابد أن يتأكد الطبيب أنك لا تعانين منه، وهذا النوع ربما يكون مصحوب مع السمنة أو خلل هرموني، وفي بعض الحالات مع بعض المتلازمات أو الأمراض أو الأورام الداخلية وكل له مواصفاته الإكلينيكية التي يستطيع الطبيب أن يميزها.

وشفاك الله وعفاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً