الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية والأمور المساعدة على تركها

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من العادة السرية منذ 5 أشهر, ولا أستطيع التخلص منها، حاولت بكثير من الطرق ولكنني لم أستطع، في كل مرة أقوم بها أندم على ما فعلت، حاولت في الصلاة ولكن لم ينفع، حاولت بالابتعاد عن الأغاني, وعن الإثارة الجنسية ولكن لم ينفع ذلك، فما الحل؟

أنا أكره حياتي, وأخاف من أهلي أن يشكّوا بي، وأنا خائف من عقاب الله، وأنا أمارسها ممارسة غير منتظمة، أمارسها كل يوم, أو يوما أمارسها فيه ويوما لا, وأحيانا أمارسها أكثر من مرة في اليوم.

أرجوكم أريد حلا, أنا عمري 13 عاما, وبدأت أكره حياتي من الآن!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأهلا بك ولدنا الفاضل في موقعك إسلام ويب، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يزيدك صلاحًا وهدىً واستقامة وتدينًا, كما نسأله تبارك وتعالى أن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يوفقك لإسعاد نفسك, ولتزويدها بالعلوم النافعة، وأن يجعل لك مستقبلا مُشرقًا مزهرًا، إنه جواد كريم.

وأما ما سأت عنه فنحب أم نجيبك من خلال النقاط التالية:

أولا: أنت مسؤول عن نفسك, فلا يخفى عليك أن الله جل جلاله رهن كل إنسان بعمله فقال تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة}, وقال أيضًا: {كل امرئ بما كسب رهين}, وقال كذلك: {من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها}, وقال كذلك: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا}. وهذه المسؤولية تدفعك دفعا إلى أن تغير من أمرك وأن تصلحها، وأن تدرك تماما أنك أقدر الناس على ترويضها وتهذيبها، وأن أحدا لا يقدر أن يساعدك ما غابت عنك الإرادة والشجاعة في اتخاذ القرار ومتابعته، فالبداية عندك أنت.

ثانيا: يعينك على تقوية الإرادة معرفة أضرار هذه العادة, أضرارها الدينية والبدنية على السواء، ونحن نتمنى عليك أن تدخل إلى الاستشارات المتعلقة بالعادة السرية لتتعرف على تلك الآثار، وستجد العلماء قد تحدثوا كثيرا عن أضرارها على المخ وعلى البدن، وفوق ذلك هي معصية, والله وصف أولياءه الكرام بقوله: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}, ومعنى العادون: أي المعتدون الظالمون.

وبما يتعلق بالعادة السرية: فكلما شعرت بالرغبة فحاول أن تغير وضعك, وأن تهرب منها, وأن تتواجد مع الناس أو بعيدًا عن الأماكن الخالية، وأن تتوجه إلى الله بالدعاء أن يعافيك الله من ذلك.

ثالثا: هناك بعض الإرشادات المساعدة والمعينة لك إن شاء الله بجوار ما ذكرت من التزام بالصلاة وعدم الإثارة وهي:

1- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

2- عدم الجلوس وحدك أو الخلوة بنفسك.

3- الانشغال بعمل من الأعمال الدعوية.

4- كثرة الدعاء لله عز وجل، فالمرء ضعيف بنفسه قوي بربه.

وفي الختام إياك أن تيأس, ولا تجعل الشيطان يثبطك ليقول لك: قد وعدت ربم ووقعت بعد أسبوع, أو أقل, أو أكثر, ولا عهد لك، ويدفعك إلى اليأس، احذر من ذلك، وجدد التوبة والعهد، واحمد الله دوما على وقت مر بلا معصية, واستدرك ما فاتك، وتعرف على الأسباب التي تدفعك إلى فعل ما حرم الله، وستجد نفسك في النهاية شابا مستقيما إن شاء الله.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحصن فرجك، وأن يطهر قلبك.

وهذه أيضا استشارات لتعرف أضرار هذه العادة السيئة: ( 38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً