الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المذي بعد الإثارة هل هو نعمة أم نقمة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 16 سنة، كنت أمارس العادة السرية، -والحمد لله- هداني الله وتركتها، والآن أصبحت لدي مشكلة المذي، أنا أعاني من تسرب المذي مني حين إثارة الشهوة، وهذه المشكلة أتعبتني كثيرا، وكرهت حياتي بسببها، وبعض الأحيان أشك في صلاتي.

أريد علاجا طبيا أو عشبيا يزيل هذه المشكلة؛ لأنني تعبت وفقدت صبري، ولم أعد أقدر على التحمل.

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

قبل وصف علاج للحالة فلا بد من التشخيص والتأكيد أن هناك مرضا يحتاج لعلاج، وبالتالي في سؤالك وشكواك لا حاجة لأي فحوصات أو علاج؛ لأنه ببساطة لا توجد مشكلة، ولا يوجد مرض، فمن الطبيعي مع كل الرجال أن يحدث خروج للمذي مع الإثارة الجنسية، ولا يُعتبر هذا مرض، بل هو أمر فسيولوجي طبيعي، وذلك لأنه مع الإثارة الجنسية يخرج المذي الذي يهيء قناة مجرى البول لمرور المني فيه بعد فترة؛ حتى لا يتأثر المني بتغير معامل الحموضة في القناة، وهذه حقيقية علمية، وفيها دليل على إعجاز الحق -سبحانه وتعالى- وكمال قدرته وصنعه.

وللطهارة من المذي فعليك فقط بغسل العضو الذكري وكيس الصفن، ونضح الماء على الثوب الداخلي، ومن ثم الوضوء، وذلك لتمام الطهارة والصلاة، ولا داعي للشك في الصلاة، ولا داعي للغسل.

واحمد الله وادعه أن يديم عليك ترك العادة السرية، ويعينك على الطاعة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً