الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعور بالهبوط، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 30 سنة، ومتزوجة، لدي 3 أطفال، مشكلتي هي الشعور بالهبوط، ودوخة بسيطة من أقل مجهود، مثل (صعود الدرج) ونغزات تحت الصدر الأيسر، مع كثرة الغازات، ومرات تأتيني دوخة لثانية أو لثانيتين ويرجع الأمر طبيعياً، سواء عند عمل مجهود أو عند الجلوس، ويأتيني أيضاً عند استنشاق هواء البحر أو عند دخول الأسواق.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت لم تذكري إن كنت قد راجعت أي طبيب، وإن كان قد تم فحص الضغط عندك في وضعية الجلوس، ووضعية الوقوف، وإن كان قد تم إجراء تحليل للدم لمعرفة إن كان هناك نقص في نسبة الدم، فهذه الأعراض التي تشتكين منها هي مماثلة للأعراض التي تكون في حالة انخفاض الضغط الانتصابي، وهو هبوط الضغط العالي أثناء التغيير من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الوقوف، أو أثناء الوقوف لفترات طويلة دون حراك، وقد يترافق أحياناً بدوار أو فقدان الوعي.

على الرغم من أنه لا يوجد أي سبب عند معظم هؤلاء المرضى، إلا أن بعض المرضى يكون عندهم أحد الأسباب التالية:

1- استعمال بعض الأدوية مثل الأدوية النفسية، أو أدوية ارتفاع الضغط.

2- استعمال مدرات البول.

3- التعرق الغزير.

4- قصور الغدة (الكظرية).

5- البقاء في السرير لفترات طويلة.

6- قصور القلب.

7- تراكم الدم في الأوردة عند من يعاني من دوالي الطرفين السفليين.

8- مضاعفات السكري والتهابات الأعصاب.

تظهر الأعراض عند هبوط الضغط، أي عند الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الجلوس، أو عند البقاء واقفاً لفترة طويلة من الزمن، وأحياناً عند القيام بمجهود ما، ويشعر المريض بحدوث دوار، واضطرابات في الرؤية قد تصل إلى فقدان البصر التام العابر، ونادراً ما يحدث سقوط أو فقد للوعي.

العلاج يكون بمعالجة السبب إن وجد، واستعمال الجوارب الضاغطة، خاصة عند وجود دوالي في الطرفين السفليين، وزيادة تناول ملح الطعام، والتغذية الجيدة والمتوازنة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتمارين الاسترخاء.

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد على ارتفاع الضغط، ويتم وصفها من قبل الطبيب، لذا يفضل مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنة أو القلب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً