الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية وعلاقتها بالدورة الشهرية!

السؤال

السلام عليكم.

عمري 14سنة، وأنا أمارس العادة السرية ولم تأتني الدورة، هل السبب هو العادة السرية؟ أرجو الإفادة سريعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ memo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -أيتها الابنة العزيزة- وأود في البداية أن أوضح لك بأن ممارسة العادة السرية قد تسبب الكثير من المشاعر السلبية للفتاة، منها الشعور بالذنب، القلق، قلة الثقة بالنفس وغيرها، وهذه المشاعر السلبية قد تسبب اضطرابا هرمونيا في الجسم، مثل ارتفاع في مستوى هرمون الحليب، والذي قد يسبب اضطرابا، أو انقطاعا في الدورة الشهرية.

إذن جوابي على سؤالك هو: نعم قد يكون لممارسة العادة السرية دور في عدم نزول الدورة الشهريةن فهذا احتمال وارد، لكننا لا نقول بهذا الاحتمال إلا بعد أن يتم عمل الفحص الطبي الشامل، وعمل التحاليل الهرمونية الأساسية والتصوير التلفزيوني حتى نتأكد من عدم وجود سبب آخر مرافق أو خفي.

وفي مثل حالتك، وبما أن الأعراض الجنسية الثانوية أو علامات البلوغ قد ظهرت بشكل طبيعي، وفي وقتها وبما أنك مازلت في الرابعة عشر من عمرك، فلا يجب القلق من الآن، بل يجب الانتظار إلى أن تبلغي سن السادسة عشر، لأن بعض الحالات والتي تكون علامات البلوغ فيها قد ظهرت، قد يحدث فيها تأخير في نزول الدورة الشهرية، وهنا نعتبر الأمر طبيعي، ويمكن الانتظار، لكن بعد هذا العمر ( أي بعد عمر الـ 16 سنة) إن لم تنزل الدورة الشهرية، فيكون التأخير غير طبيعي، ويجب عمل تحاليل هرمونية شاملة لمحاولة البحث عن سبب.

وعند عدم إيجاد أي سبب عضوي، تنصح الفتاة بالتوقف تماما عن أي ممارسات تؤثر سلبا على نفسيتها، ومنها ممارسة العادة السرية، وتنصح بعدم تعريض نفسها للضغوط أو الإرهاق الشديد، وكذلك بالحفاظ على وزنها ليكون في الحدود الطبيعية المقبولة، لجعل الهرمونات متوازنة قدر الإمكان في الدم، وإزالة أي اضطراب غير ملحوظ قد يؤثر سلبا على نزول الدورة.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول أضرار هذه العادة السيئة: (18501 - 234028 - 3509- 54712 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (3509 - 260768 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312 )

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً