الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي

السؤال

الإخوة المحترمون في الشبكة الإسلامية
تحية طيبة،،،

أولا: نود أن نشكركم على جهدكم في خدمة المسلمين.

ابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف, وكانت قبل أسبوع واحد تتحدث بشكل سليم, ولكن الآن أصبحت تعاني في النطق, وتجد صعوبة في النطق (أي تعاني مما يسمى التأتأة) فمثلا إذا أرادت أن تنطق كلمة محمد فهي تقول "مامامامامامحمد", وأحيانا تنطق الكلمات بطريقة سليمة, ولكن مجمل حديثها فيه الكثير من الكلمات التي تجد صعوبة في نطقها.

أصبحت تلجأ إلى الإشارة بدلا من التكلم لتجنب النطق بالكلمات, كما أنها بكت بشدة مرتين هذا الأسبوع, وهي تحاول أن تعبر عن رغبتها في شيء ما, مع عدم قدرتنا على فهم ما تريد.

وأحيانا بدلا من أن تقول أريد شيئا ما, وتذكر اسمه فهي تقول أريد هذا, أي اسم إشارة دون ذكر اسم الشيء نفسه.

بعد الفحص من قبل طبيب عام فقد اتضح أنها لا تعاني من مشكلة في السمع, وهي قادرة على النطق بكل الحروف الهجائية العربية, كما أنها كما قلت سابقا كانت تتكلم بطريقة جيدة, وتحفظ الكثير من أغاني الأطفال.

الطبيب الذي عندنا ليس أخصائيا ولكنه كتب لنا فيتامين, وأوصانا ألا نقلق, ونصحنا بعدم إظهار أن هناك مشكلة عند البنت إذا تحدثت بهذه الطريقة, وتشجيعها على الحديث.

ظهر القليل من التحسن على الطفلة أمس, ولكننا لا زلنا نشعر بالقلق عليها.

فما هو تشخيصك لهذه الحالة؟ وما هو نوع التخصص المناسب للطبيب الذي يجب عرضها عليه؟ مع العلم أنه سوف يأتي أخ لابنتي قريبا.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ والد الطفلة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى الإطراء على الموقع وخدماته.

من الجيد أنكم أخذتم الطفلة لطبيب الأطفال وقام بفحصها.

وبعض النصائح التي قدمها الطبيب العام مفيدة بلا شك, وخاصة موضوع محاولة التعامل معها بشكل طبيعي، قدر الإمكان.

إن الكثير من اضطرابات النطق عند الأطفال كالتأتأة وغيرها هي عادة علامة للقلق بشكل عام, ولا أدري إن حصل هناك شيء في حياة هذه الطفلة أو أسرتها سوى موضوع توقع المولود الجديد، وهذا كما يعلم الجميع من الأمور الهامة جدا في حياة الطفل الصغير، وبالـكاد تحتاج هذه الطفلة للكثير من التطمين مع قدوم الأخ الجديد.

ولا شك أن مما يفيد أيضا في طريقة التعامل أن لا نستعجل الطفلة لقول ما تريد أن تقوله، وأن لا نكمل لها الكلمة أو العبارة التي تريد قولها، ولو عرفناها بشكل مسبق.

وكذلك ما يفيد هو القيام بتدريبات الحديث بصوت مرتفع داخل غرفة البيت، وكذلك يفيد هنا القرآن والأناشيد بصوت مرتفع.

ولكن أفضل ما أنصح به هو أخذ الطفلة إلى أخصائي معالج للكلام أو بالكلام (speech therapist) والذي يمكن أن يفحص كلام الطفلة ونطقها بالشكل السليم والدقيق، وبعد التشخيص الدقيق، حيث لا يكفي أن نقول إن السبب أمر نفسي، وإنما لا بد من معرفة تفاصيل أدق, ويمكن لمعالج الكلام أن يعطيكم تمارين محددة ودقيقة للعمل على استعادة هذه الطفلة لكلامها الأسبق، وهذا ممكن طبعا في مثل هذه الحالات.

حفظ الله ابنتك، وكل أطفال المسلمين، وسهل أمر مولودك وزوجك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ام محمود

    ابنى عمره اربع سنوات ونصف بدا بالتاتا

  • السعودية ام ريان

    انا ولدي عمره اربع سنوات كان طلق مره وكلامه يجنن وسوالفه كثيره ومايسكت
    وفجاه صار يتاتئ ويتعب كثير في النطق وربي خايفه عليه

  • ليبيا جاسمين روز

    ابنة أختي عمرها أربعة سنوات أصبحت عندها مشكلة التأتأة بعد ان كان النطق سليم وهي عند الغناء وقراءة الأناشيد في الروضة يصبح النطق سليم ولكن لاحظنا انها ازدادت في الفترة الاخيرة احيانا صبرنا ينفذ عندما تتحدث ساعدتنا أين نتوجه

  • رومانيا ام مشعل السعوديه

    ولدي نفس حالة ولدك يام ريان. كان كلامه فصيح ماشالله وفجاءه قبل اسبوعين بدأت الاحض التاتاه في كلامه.

  • رومانيا ام تألين

    إنا ابنتي كذلك ربما بسبب اخيها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً