الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ساعدوني في التخلص من حالة الخوف والتخيل الذي أعانيه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يــحدث لي حالة من الخوف (عرق اليدين ثم برودتها، والرغبة في التبول، وغازات، مع بعض الدوخة، وإحساس أني لا أستطيع التنفس طبيعيا) هذه الحالة تحدث لي عندما أكون في زحام مروري أو ذاهب لأداء مهمة معينة أو عند التفكر في أمر سوف أقوم به، لا تحدث باستمرار لكن تحدث على فترات، ما سببها وكيفية علاجها؟!

مع العلم أني دائم التفكير في الأمور سلباً بمعنى التفكير في الصعوبات التي سوف أوجهها، ومعظمها يكون لا وجود له مثل التخيل أني لو ذهبت لأداء المهمة الفلانية سوف أجد الطريق مزدحما ولن أجد موصلات هذا على سبيل المثال.

وشكراً على مجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الشعور بتعرق اليدين ثم برودتها والرغبة في التبول، وغازات مع بعض الدوخة، والإحساس بشيء من النفس، خاصة حين يحدث للإنسان في مواقف معينة هذا من الناحية التشخيصية نسميه بقلق المخاوف، القلق أي كان نوعه خاصة إذا كان مرتبطا بالمخاوف تكون له أعراض نفسية وأعراض جسدية، الأعراض الجسدية لديك واضحة جدًا، وأنا متأكد أيضا من الناحية النفسية يكون هنالك خوف داخلي شعور بعدم الاطمئنان، خوف من المجهول اهتزاز الثقة بالنفس، فإذن هذه حالة تعتبرها نعتبرها نحن بسيطة جداً، الازدحام المروري والخوف والمرتبط به ربما يكون له طابع خاص، هنالك الخوف من الزحام هذا معروف والخوف من الإمكان المغلقة أيضا معروف، طرق العلاج واحدة، أولاً يجب أن تتجاهل هذه المخاوف.

أؤكد لك أن عملية التعرق التي تحدث لك هي عملية فسيولوجية بسيطة جداً، وإذا قللت من مراقبة نفسك سوف تقل هذه التفاعلات الفسيولوجية، ويجب أن تكثر من المواجهات، وقل لنفسك ما الذي يدعوني للخوف، أنا في حفظ الله وفي كنفه وكذلك لست بأقل من الآخرين، ابني هذه المشاعر.

عليك بالتواصل الاجتماعي، التواصل مع الأهل والأقرباء، ومع الأصحاب والجيران، الزملاء، الإكثار من التواصل الاجتماعي يعني الحد من القلق والخوف، وهنالك نوع من التواصل المهم جداً خاص بالشاب، ممارسة الرياضة الجماعية مع مجموعة من أصدقائك تذهب وتحضر أي نشاط ثقافي أو اجتماعي، حلقات القرآن الحمد لله منتشرة في مصر هذا سوف يفتح لك فتحاً عظيماً إن شاء الله تعالى من الناحية النفسية والسلوكية سوف يكون لك أجر عظيم إن شاء الله تعالى، من الضروري جداً تكثف من خططك فيما يخص التعليم وفيما يخص اكتساب المهارات هذا كلها يفيد الإنسان.

أخيراً أنا أعتقد أنك إذ تناولت أحد الأدوية الممتازة والتي تساعد في التحكم في المواقف والقلق والمرتبط بها، وبالنسبة عملية التخيل التي تأتيك هي نوع من أحلام اليقظة، وهذا نشاهده في القلق، وهي عملية حميدة جداً، ويجب أن لا تزعجك، والدواء الذي أنصحك بتناوله يعرف باسم مودبكس، هكذا يسمى تجارياً في مصر، وعلى نطاق العالم له مسميات مشهورة جداً، منها زولفت ولسترال، واسمه العلمي سيرتللين، وأنت تحتاج إلى هذا الدواء بجرعة صغيرة جداً، وهي أن تبدأ بنصف حبة، وهذا يعني (25) مليجراما، تناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعلها حبة كاملة، تناولها ليلاً بعد الأكل أيضا، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء، الدواء جيد وفعال وسليم جداً -إن شاء الله تعالى- وغير إدماني، وسوف تحس بفعاليته الحقيقية بعد ثلاثة أسابيع من بداية العلاج.

أسأل الله تعالى أن ينفعك به وبارك الله وجزاك الله خيراً ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً