الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المني والمذي وعلاماتهما، أرجو التوضيح.

السؤال

السلام عليكم

كنت أمارس العادة السرية منذ سن 12 سنة، -والحمد لله- أقلعت عنها، وعندما كنت أمارسها كان يخرج سائل لا أعلم إن كان منياً أم مذياً، فكيف يكون منياً وأنا لم أحتلم.

أيضاً: أريد أن أستفسر عن الاحتلام في اليقظة، وكيف يأتي، وكيف أحتلم في اليقظة؟

ولكم مني كامل الشكر .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

المذي هو السائل الشفاف الخارج من الذكر بكميةٍ قليلة دون تدفق أو متعة، أو حتى دون أن تشعر بخروجه، ويحدث عند بداية الإثارة الجنسية، مثل مشاهدة أو تخيل منظر مثير، وهو أمر طبيعي وصحي، ولا يعني وجود أي مرض، ويخرج أيضاً عندما يكون هناك احتقان للبروستاتا نتيجةً لممارسة العادة السرية المستمرة، وأنت والحمد لله قد أقلعت عن هذه العادة الغير حميدة، والمضرة صحياً ودينياً وأخلاقياً.

أما المني والاحتلام، فهو خروج كمية كبيرة من السائل المنوي بتدفق، وانقباض للعضلات الجنسية، وإحساس كبير بالمتعة والنشوة، وهو طاهر، ولكن يلزمه الغسل للطهارة والصلاة.

أما عن سؤالك عن الاحتلام، وكيف يتم في حالة اليقظة؟

فالتفكير الكثير في الأمور الجنسية، ومشاهدة المناظر المثيرة للشهوة، مثل الصور والأفلام وغيرها، والاستغراق في الإثارة الجنسية، واستمرار ذلك يؤدي إلى احتقان وقتي في البروستاتا، وحدوث الاحتلام أثناء اليقظة -أي خروج السائل المنوي- ويحدث نفس التأثير حتى إذا كنت نائماً ورأيت في منامك ما يُثيرك جنسيا، أو تحلم أنك تمارس الجنس، فيحدث الاحتلام، وهو خروج المني بكل مواصفاته السابقة الذكر.

من الطبيعي أن يختلف الناس في عدد مرات الاحتلام من مرة أسبوعيًا إلى أكثر أو أقل، ومنهم من لا يحتلم، ولا مشكلة في ذلك على الإطلاق.

أنت في سنك الصغير هذا، -ربنا يديم عليك نعمة الصحة والعافية، ويجنبك العادات الضارة- عليك بالانشغال والاهتمام بدراستك، وبالاطلاع، وبالرياضة، وكل ما يفيدك في دنياك وآخرتك.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً