الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من دوالي الخصية، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أشعر بألم في الخصية، فذهبت لطبيب مسالك بولية، وقال لي إنه يجب أن أقوم بإجراء عملية، ونصحني بعدم تأخيرها، لأنها ستأثر علي في الإنجاب .

لكن أهلي قالوا لي: أفضل أن تقوم باستشارة طبيب آخر، وبالفعل ذهبت لطبيب جراحة عامة، وهو شخص معروف بالكفاءة، وأرشدني إلى أن أقوم بعمل تحليل سائل منوي، وعمل أشعة لمعرفة حجم الدولي .

بعد اطلاعه على الأشعة والتحاليل قال لي: إني لست بحاجة لإجراء عملية، وأعطاني دواء "دافلون" ومسكناً وقال لي: ينبغي أن ألبس كيساً رافعاً للخصية، وقال لي: عد إلي بعد فترة، وبالفعل عدت إليه، وقلت له لا أشعر بألم، فقال لي أوقف الدواء وكفى.

بعد فترة عاد إلي الألم، فذهبت إليه مرة ثانية فنظر إلى التحاليل، وقال: إنني بالفعل لا أحتاج إلى العملية، وإنني لو قمت بإجرائها سأشعر بالألم أيضاً بعدها، ونصحني بلبس الكيس باستمرار، وأخذ الدواء كلما شعرت بالألم، ولكنى سألته، هل ينبغي علي أن أقوم بإجراء التحاليل كل فترة من الزمن للتأكد أن الدوالي لم تأثر على الحيوانات المنوية؟ فقال لي: لا تحتاج أي شيء.

هل كلامه صحيح، أنني لا أحتاج إلى عمل التحاليل كل فترة وأخرى، وإلى متى سأظل ألبس هذا الكيس، وكم من الوقت ينبغي حتى أغير الكيس وأشتري واحداً جديداً؟

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ karim حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

إذا كانت الدوالي لديك لم تؤثر في مكونات السائل المنوي، وإذا كان الألم محتملاً بالأدوية أو بالكيس الرافع فلا شيء يستدعي إزالتها.

المقياس هو عند الزواج، إذا تأخر الحمل أكثر من سنة ولم يكن هناك أي عوائق تعيق الحمل من جانبك أو من جانب الزوجة فبالإمكان بعد ذلك التفكير في عمل العملية، وأيضاً لا يحتاج أن تعيد تحليل السائل المنوي بين كل وقت وآخر، وقد تعيده مرة واحدة قبل الزواج كجزء من تحاليل ما قبل الزواج.

كل ما في الأمر هو عليك تجنب الإمساك؛ لأن الإمساك المزمن من أهم أسباب حدوث الدوالي، لكثرة الحزق، ومن ثم الضغط على شبكة الأوردة الخصوية، مما يسبب في تمددها وحدوث أو عودة الدوالي بعد استئصالها.

عليك بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات، وتقليل اللحوم، وكل ما يسبب الإمساك، وتجنب ممارسة رياضة حمل الأثقال، ورياضة شد البطن، لأن أي ضغط داخلي مثل حمل الأثقال أو تمارين الضغط أو الوقوف لفترات طويلة أو حتى الإمساك المزمن فقد يكون له دور قوي في وجود وكبر الدوالي، ولابد أن يكون طبيبك قد نبهك إلى ذلك.

بالنسبة للكيس الرافع تستطيع لبسه إلى أن يصبح غير صالح للاستعمال، ثم تستعمل كيساً آخر، وإذا اتبعت الإرشادات السابقة فإن الاحتقان سوف يزول ويزول معه الألم، -إن شاء الله-.

نتمنى لك من الله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن علي

    ألف شكر لك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً