الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في الجنب بسبب عمليات جراحية لحصوات الكلى.. ما نصيحتكم؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً: أسأل الله أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، وأن يجزيكم عن المسلمين خير الجزاء، وأن يسعدكم في الدارين، وأن يزيدكم علماً، وأن ينفعكم بما علمكم، وأن يمتعكم بالصحة والعافية والسعادة ما حييتم، اللهم آمين.

استفساري عن حالة والدتي، وما الذي يجب عليها فعله، والدتي -حفظها الله وجميع أمهات المسلمين- تبلغ من العمر تقريباً 54 سنة، وتعاني من بعض الآلام في جنبها حينما تبذل مجهوداً أو تحمل شيئاً ثقيلاً، بسبب مرورها بأكثر من عملية جراحية بسبب حصوات الكلى، وقال لها الطبيب بأن هناك غرزتين مفكوكتان، علماً بأنه يوجد بروز ظاهر في الجنب، وآخر عملية جراحية قامت بها منذ سنتين ونصف تقريباً، وقال أحد الأطباء بأن عليها أن تربط حزاماً، وقال آخر بأن تقوم بعملية جراحية لخياطة الغرزتين.

فما توجيهكم بارك الله فيكم؟ هل الأفضل أن تقوم بعمل عملية جراحية لذلك أم الحزام يكفي؟ وما اسمه ونوعه؟ وهل هناك مضاعفات إذا لم تجر العملية، وما هي درجة صعوبة العملية؟ ومنذ سنتين ونصف وهي تأخذ فوار ( يور إيد ) فما نصيحتكم بشأنه؟
لأن الأطباء قالوا إن جسمها قابل لتكوين حصوات، وهل لكثرته أضرار؟ وهل للمداومة عليه يومياً سبب في عدم تكوين حصوات؟

وجزاكم الله خيراً، وبارك فيكم ولا أراكم مكروهاً في عزيزٍ لديكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالبروز الذي في الجانب عادة ما يكون فتقا جراحيا بسبب كثرة العمليات الذي يؤدي إلى ضعف عضلات البطن، وترهلها, وهذا الفتق يمكن علاجه عن طريق تركيب شبكة تدعم عضلات البطن، وهي عملية جراحية ليست صعبة, لكن لا يفضل عملها إذا كان هناك احتمال تكون حصوات جديدة تحتاج لإجراء عمليات أخرى مما يستدعي إزالة الشبكة, فإذا تم التأكد من عدم تكون الحصوات لمدة كافية يمكن إجراء العملية.

ولتفادي الألم يفضل عدم بذل مجهود كبير أو حمل أشياء ثقيلة, ولا توجد مضاعفات بسبب عدم إجراء العملية, ويمكن لبس حزام للبطن بحيث يمنع بروز الجانب, ولكن لبس الحزام لفترات طويلة يؤدي إلى ضعف عضلات البطن السليمة؛ لأنها لا تبذل مجهودا، ولكن الحزام يقوم بعملها، وبالتالي فإن العضلات التي لا تتمرن تضعف تدريجيا، والحزام معروف عند المعارض الطبية بالرباط الضاغط للبطن.

حصوة الكلى تتكون بسبب ترسب الأملاح في الكلى وتجمعها بحيث تكون رمالا، وتتجمع الرمال وتلاصق بعضها، ثم يتم تكون طبقات على هذه النواة إلى أن تكبر وتكون حصوات.

قد يكون سبب تكون الحصوات هو زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي الأملاح، أو قلة شرب الماء أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها.

ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يتم إخراج لترين من البول يوميا، أو حتى يصبح لون البول مثل الماء.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم والفراولة, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة.

كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات، وحمض اليوريك في الدم، فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

لحم الدجاج, السمك النهري, السمك البحري, البيض, الحليب والاجبان, الشاي, المشروبات الغازية, تحتوي على حمض البوليك, ولذلك يفضل الإقلال منها عند مرضى الحصوات.

كما يفضل التقليل من الجوز والفستق، أما الحمضيات فهي مفيدة لمرضى الحصوات, ولا ضرر من (الكرفس والثوم والباذنجان والموز والجزر).

أدوية من الطبيعة لإخراج حصوات الكلى:
البقدونس: يعتبر نبات البقدونس من النباتات المدرة التي تمنع تكون حصاة الكلية، وقد أثبتت الدراسات أن عمل شاي من البقدونس بمقدار ملعقة صغيرة من الجذور الجافة للنبات لكوب من الماء الذي سبق غليه، ويشرب مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.

عصير الليمون ينظف الكلى، ويزيل الحصى، وأثبتت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليمون يزيد درجة الحموضة، ومحتوى الستريت والبوتاسيوم، وحجم البول دون أن يزيد محتوى الكالسيوم, إذ تساعد الزيادة في نسبة مستويات الستريت إلى الكالسيوم في منع تبلوره وتنشيط طرحه في البول, كما أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج فعال في منع عودة حصى الكلى من جديد.

وينصح الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى عادة بشرب لترين من الماء على الأقل وتجنب الأطعمة التالية:

- الاقلال من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل منتجات الألبان، وسمك الاسقمري، والسلامون، والملفوف، والساردين، والتين المجفف، واللفت، والبامية، والحمص، والتي تزيد من خطر تكوين الحصى.

- الأطعمة التي تحتوي على الأوكزلات مثل: السبانخ، والراوند، والفول السوداني، والشوكولاته، والشاي، والتي تشارك في تكوين حصوات الكلى والمرارة.

- البروتين مثل اللحوم بأنواعها حيث أثبتت الدراسات أن حصاة الكلية تكون أكثر لدى الناس الذين يتعاطون اللحوم بشكل كبير.

- الملح حيث أنه يشارك في تكوين الحصى، ولذلك يجب تناول الأطعمة قليلة الملح.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً