الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممكن أن يحدث تضيق الشرايين في مثل عمري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من آلام ونغزات في القلب, عملت تخطيطا للقلب فقالوا القلب سليم, لكن يمكن أن تكون من عضلة القلب.

وللعلم عمري 19 سنة, ووزني زائد, وآكل الكثير من الدهون, والوجبات السريعة, فهل أمراض القلب ممكنة في هذا العمر؟ وما هي هذه الآلام في منطقة القلب؟

لو كانت توجد دهون وارتفاع في الكلسترول مما يؤثر على القلب أو تصلب الشرايين؛ فهل الرياضة, وتخفيف الوزن, واتباع الحمية, والإكثار من الخضروات والفواكه؛ ينفع القلب, ويقلب جميع الموازين, وينشط القلب, ويحرق الدهون التي تسبب الضرر للقلب؟

وهل توجد حالات لأمراض القلب في مثل هذا السن بسبب السمنة؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نادر جدا لأمراض شرايين القلب أن تكون في مثل هذا السن, إلا أنه كلما استمرت هذه الأمور عندك, من زيادة الدهون في القلب, ومن سمنة, وقلة حركة؛ كلما زاد احتمال حصول السكر, وارتفاع الضغط, وبالتالي فإنه ومع تقدم السن فإن الاحتمال أكبر أن يحصل تضيق في الشرايين.

أما الآلام التي تشكو منها من نغزات فهي ليست من تضيق شرايين القلب, فآلام القلب الناجمة عن تضيق الشرايين تسبب ألما بعد الجهد وصعود الدرج, وفي مثل سنك فإن احتمال أن يكون هناك تضيق في الشرايين مع هذه العوامل التي عندك أقل من 1% خلال العشر سنوات القادمة وهذه الآلام التي تكون بشكل نغزات.

إلا أن المهم أن هذه النسبة يمكن أن تقللها بنفسك, وذلك باتباع التعليمات التالية:

- تنزيل الوزن إلى الوزن الطبيعي.

- المشي اليومي, فهذا يزيد من الدهون النافعة في الجسم, ويقلل من الدهون السيئة.

- الإكثار من الفواكه والخضار, وتناول زيت الزيتون (ملعقة في الصباح)
والتوقف عن التدخين إن كنت مدخنا.

ويمكن أن نقلل من احتمال حصول تضيق في الشرايين في المستقبل بشكل كبير إن ابتدأت الآن في مثل سنك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً