الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعدما تمت الخطبة أصبحت أرى عيوبها!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة منذ سبعة أشهر، وقبل رؤيتي لها كان كل همي تدينها وأخلاقها -والحمد لله- حدث ارتياح شديد، وهي كذلك، ولكني من وقتها إلى الآن ينتابني شعور مقلق، حيث بدأت أنظر لجسدها (آسف على التعبير) لأنني لم أهتم بذلك كثيرا عند اللقاء الأول، فأجدها على غير ما كنت أريده من جمال المظهر، ولكنها على مستوى الوجه مقبولة جدا، ولا أنكر أن هذا الشعور لا يأتيني دائما، حيث لاحظت أنني عندما أكون في حالة نفسية سيئة ينعكس ذلك عليها، وكذلك للأمانة فأنا قليل غض البصر، فهل بعد الزواج سينتهي هذا الشيء؟ أم سأبحث عن فتاة أخرى أجد فيها هذا الجانب؟ وفي نفس الوقت أخاف ألا أجد في الأخرى صفات الحالية، فنحن متوافقان بفضل الله على أغلب الأمور.

أنا في حيرة شديدة، فكل ما يشتت فكري هي الناحية الجسدية فقط، أفيدوني بالصواب، علما بأن زواجنا بعد تسعة أشهر -بإذن الله- وجزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحباً بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ونحن نشكر لك أيها الحبيب اهتمامك بدين المرأة التي تختارها لتكون شريكة لك في حياتك وأماً لأولادك، وهذا دليل على رجاحة في عقلك.

ونحن نرى أيها الحبيب أن الله عز وجل قد وفقك إلى خيار أمثل مادامت هذه الفتاة بالوصف الذي ذكرت، فإن اجتماع كل الصفات المحبوبة أمر نادر وعزيز، ومادامت الفتاة بالوصف الذي ذكرته من كونها مقبولة لديك من حيث جمال الصورة، وكذلك نالت إعجابك في أخلاقها وصفاتها الدينية، فإنه ينبغي لك أن لا تفرط فيها، وما تخوفته من كونك قد لا تجد هذه الصفات في أخرى تخوف في محله، فإن اجتماع صفات الكامل أمر نادر، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أمرنا أن نقدم الدين على كل شيء في صفات المرأة التي تختارها، ومن ثم فنصيحتنا لك أن لا تفرط في هذه الفتاة، وأن تغض بصرك، ولكن إذا كنت تجد نفرة منها وعدم ميل إليها وتجد نفسك متعلقا بغيرها فإن تركها في أول الطريق خير من أن تقدم على الطلاق بعد الزواج.

ووصيتنا لك أن تستخير الله تعالى، وتشاور العقلاء من قريباتك، كأمك، ونحن على ثقة أنك ستصل إلى رأي سديد، ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته والعلا أن يقدر لك الخير حيث كان، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا قطوف

    كلام جميل ومفيد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً