الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواسٍ في الاختبارات المدرسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم لما تقدمونه من جهودٍ

أنا فتاةٌ، أعاني من وسواسٍ شديدٍ، وقد أثر علي سلباً، الوسواس الذي أعانيه منه يقتصر في الاختبارات المدرسية، فأنا فتاةٌ متفوقةٌ -ولله الحمد- ودائماً أحصل على المراكز الأولى، ولكنني بعد اختبارٍ ما -على سبيل المثال اليوم كان لدي اختبار مادة الإنجليزي- عندما عدت إلى البيت سيطرت على وساوسٌ على أني نسيت أن أكتب كلمةً أو جواب سؤالٍ ما، حاولت أن أتذكر وأتذكر ما كتبته ولكنني لم أستطع.

فكيف أستطيع أن أتخلص من هذا الوسواس؟ وكيف أستطيع أن أتذكر أموراً شاهدتها بعيني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنوته حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكراً لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا.
أحياناً نعاني من أمرٍ لأننا نظن أنه مرضٌ أو مشكلةٌ، ونحاول أو نتوقع الخلاص منها، وعندما لا يحصل هذا نتألم ونعاني، وهذا ينطبق على ما ورد في سؤالك.

أجد صعوبةً في تسمية ما وصفت بالوسواس، فأولاً: هو متعلقٌ بالامتحانات فقط.
وثانياً: ما وصفت يكاد يحدث عند كل طالبٍ أو معظم الطلاب عقب الامتحانات، ولا أعتقد أن كل هؤلاء يعانون من الوسواس.
ويمكن أن أسمي هذه الحالة بالانشغال الطبيعي بأمرٍ يهتم الطالب به.

ما وصفت هو شيءٌ طبيعيٌ، يشعر به الطالب عقب كل امتحانٍ، حيث يسأل نفسه هل أجاب على السؤال الفلاني؟ وكيف كان جوابه على سؤالٍ آخر؟ وهل كتب كذا؟ وسمى كذا؟ ولو أني استبدلت شيئاً بشيءٍ آخرٍ....

وهكذا سيلٌ من الأسئلة لا تنتهي، إلا أن الأمر يخف مساء ذاك اليوم أو اليوم التالي أو خلال يومٍ أو يومين، وهكذا حتى ينتهي هذا الانشغال.

وفقك الله وجعلك من المتفوقات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً