الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي رائحة في أنفي.. ما علاجها وهل سببها وجود شيء عالق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت منذ سنتين ونصف تقريبا أشم رائحة في الأنف، تأكدت أن الرائحة ليست من فمي، وكنت أعطس كثيرا عند الاستيقاظ من النوم لشهور فقط، كنت أشم الرائحة مرة أو مرتين في الأسبوع، وأحيانا مرتين في الشهر على فترات غير منتظمة قد تمر شهورا دونها، واعتدت إدخال أشياء في أنفي من الصغر حتى عمر قريب.

قبل فترة علمت أن من حولي يشمون رائحة أيضا فقدت ثقتي بنفسي، وأشمها تقريبا كل يوم، أشعر بانسداد عند النوم في الليل، لكني أتنفس أكثر من الجزء الأيمن، وهناك ضيق تنفس بسيط ودائم، ذهبت لطبيب تبين أن لدي انحراف في الحاجز الأنفي بسيط، ويتطلب عملية وغير واضح، ويوجد التهاب في الجيوب الأنفية ولحمية، ويوجد تضخم في القرنيات، وعولجت في المراجعة الأولى، أعطيت ديلاسين سي وبخاخ اوترفين وازمولفين.

في المراجعة الثانية أعطيت كلارا، وبخاخ فلكسونيز، أكملت الآن شهرا، ولا تزال الرائحة موجودة أشعر أنها زادت، ما سببها؟ وكيف تذهب؟ هل إذا وجد جسم في الأنف يتبين من خلال أشعة اكس؟ ولدي حموضة منذ ما يزيد على 3 سنين تعالجت منها مرتين، ولكن تعود هل من الممكن أن تكون السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعانين من حساسية بالأنف، والذي يسبب لك كثرة العطاس، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم؛ ولذا وصف لك طبيبك المعالج حبوب كلارا، وبخاخ فلوكسيناز، وهو علاج جيد للحساسية مع تجنب المهيجات مثل: (التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمبيدات الحشرية، والمنظفات: من كلور، وديتول) وما شابهها.

ولكن الحساسية لا تسبب تغيرا في رائحة الأنف، أو الحلق إلا إذا أدت إلى مضاعفات نتيجة انسداد الأنف المزمن، فسببت التهابا بالجيوب الأنفية، وتجمعت الإفرازات لتسد الأنف، وتنزل طوال الليل أثناء النوم على البلعوم الأنفي وصولا إلى الحلق، ولكن مع تاريخك السابق، ومحاولاتك المتكررة في إدخال أجسام غريبة بالأنف، فذلك من أكثر الأسباب شيوعا في تغير رائحة الأنف، فقد تضعين مناديل كلينكس لتنظيف الأنف، وتنسين جزءًا منها بالداخل، فتتراكم عليه الإفرازات والبكتيريا محدثة التهابات بالأنف ينتج عنها تلك الرائحة التي تشتكين منها، ولكن لا تظهر في الأشعة إلا الأجسام المعدنية، أو تراكم بعض الأملاح على بقايا الصديد، والإفرازات، والدم المتجمد، ويجب إجراء الفحص، والكشف الإكلينيكي بدقة متناهية للوقوف على وجود أي جسم غريب بالأنف من عدمه، واستخراجه بشتى الطرق إن وجد؛ لأن هذا هو السبيل الوحيد للتخلص من تلك الرائحة.

وقد يسبب ارتجاع المريء تغيرا في رائحة الفم، وليس الأنف، وبتناول حبوب جازيك 20مج مرتين يوميا، وعدم النوم بعد تناول العشاء مباشرة، ولكن بعد ساعتين على الأقل يقل الارتجاع بنسبة كبيرة.

وأما عن انحراف الحاجز الأنفي فلا أنصح بتقويمه إلا إذا كان الانحراف واضحا وجليا، ومسببا لانسداد الأنف بشدة؛ لأن وجود الحساسية يسبب انسداد الأنف أيضاً؛ ولذا فإجراء الجراحة لتقويم اعوجاج الحاجز لن ينهي المشكلة إلا بنسبة 50٪، ولا يمكننا إجراء العملية في كل الأحوال حتى تتمين الثامنة عشرة من عمرك، وهو السن الذي يكتمل فيه نمو الجسم تماماً، فلا نخشى من تغير شكل الأنف والوجه بعد الجراحة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق مايا

    اعاني من حالة مشابهة وجود رائحة كراحئة الثوم لكني لا اشكو من اي شيئ بالتنفس

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً