الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما زال القيح والحصى ينزل من الغدة حتى بعد إجراء العملية الجراحية!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم إفادتي، جزاكم الله خيرًا.

أجريت جراحة استئصال الغدة اللعابية التي كان فيها حصى والتهاب شديد منذ 4 أشهر، وبعدها بعشرين يومًا كان كل شيء على ما يرام، إلى أن مرضت بسبب البرد والاستحمام في الحمام الشعبي، المهم أصبت بآلام حتى أني لم أعد أقدر على بلع اللعاب، وبدأ يخرج من القناة تحت اللسان المرتبطة بالغدة حصىً وقيحا كالذي كان يخرج قبل إجراء الجراحة، المهم أني أخذت مضادًا حيويًا، ومضادًا للآلام، وبعد أسبوع اختفى التورم تحت لساني، لكن بقي القيح والحصى يخرجان، رجعت للدكتور وقال لي: أن الحصى الذي ما زال يخرج سيختفي بعد انتهائه، وأن الذي ينزل هو ما بقي في القناة، وفعلًا بعد فترة شهرين أو أكثر لم يعد ينزل حصى، ولكن ما زال القيح يخرج لحد الآن، مع أني أخذت مضادات حيوية أكثر من مرة، حتى أصبحت أعاني من المعدة بسببها، وأنا أخشى أن الطيب لم يستأصل الغدة كاملة، وخصوصًا أني ما زلت أشعر بتضرر بالمنطقة العليا من الفك، وهي أكثر منطقة كانت متضررة، والعقد اللمفاوية فيها متضررة في صور الأشعة.

أرجو منكم أن ترشدوني لما يجب أن أعمله.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: إن استئصالك لهذه الغدة اللعابية الشديدة الالتهاب، كان عمل جيد، ولكن عليك الحذر والاهتمام والعناية الفموية الجيدة، كي لا يعاود الالتهاب مرة أخرى؛ لأن هذه المنطقة أصبحت نقطة ضعف عندك.

أما الحصى والقيح الذي يخرج من القناة تحت اللسان، فهو بسبب الالتهاب الذي تكرر عندك، والحصى سيختفي بعد انتهاء ما تبقى بالقناة.

أما بالنسبة للقيح الذي ما يزال يخرج حتى الآن، فهذا يعني أن الالتهاب ما يزال موجودًا؛ لذا أنصحك بأن توقفي جميع المضادات الحيوية لمدة أسبوع، وبعدها أرجو منك أن تعملي فحصًا للقيح، وتحليلًا في المختبر(مزرعة)؛ لمعرفة نوع الجرثومة، وتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لهذه الجرثومة، بحيث تأخذين الدواء المناسب لهذه الالتهابات المتكررة لديك، مع الاهتمام الشديد بالعناية الفموية الجيدة، من تفريش للأسنان واستخدام المضامض الفموية المطهرة للفم باستمرار.

أرجو من الله لك التوفيق، والشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً