الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممارسة العادة تؤدي إلى ضعف الانتصاب وسرعة القذف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب عمري 26 سنة، أمارس العادة السيئة منذ كان عمري 14 سنة، كنت أمارسها ولا أعرف ما هي؟ حتى كنت أظن نفسي شاذا أو مجنونا، وكنت أمارسها بشكل غير منتظم، حاولت كثيرًا أن أتركها لكن أعود، لكني بدأت أخفف منها تدريجيًا وأنا -إن شاء الله- عازم على تركها نهائيًا.

منذ الصغر كان لدي انتصاب شديد جدًا، وشهوة قوية جدًا، حتى أن العضو الذكري ينتصب لأي فكرة أو لأي خاطرة، وعندي احتلام شديد حيث أني لأدنى فكرة جنسية احتلم، ومنذ أكثر من عشر سنين وأنا أعاني نفس الأعراض، احتلام كثير، وأفكار جنسية تلاحقني في كل شيء، وكثرة تبول تزداد في الفترة الصباحية، خاصة مع التبرز، وحرقة في البول تكاد تكون قليلة جدًا أو معدومة، ومرات قليلة جدًا أحس بنزول أو ببقاء قطرات من البول بعد التبول، وكثيرًا ما يكون لون البول فاتحًا وليس أصفرا، ولا يوجد أي ألم، ومنذ الصغر وأنا وضعي النفسي غير مستقر، قلق من الناحية الجنسية بسبب جهلي وخجلي من سؤال أهلي، أو أي أحد عما أعانيه.

الآن أحس أن شهوتي تراجعت، وانتصابي لم يعد كما كان في الماضي بل أقل بكثير، حتى القذف يكون سريعًا، والتبول كما هو منذ الصغر لم يتغير.

هل أعاني من سرعة قذف؟ وضعف انتصاب؟ وكثرة تبول نتيجة العادة السرية؟ أم أعاني من احتقان بروستاتا؟ أم ما أعاني منه هي أوهام نفسية لا أكثر؟ لأني عندما أخرج من البيت وانشغل بالعمل مثلًا: أنسى أني أريد أن أتبول.

ما هي مشكلتي؟ وكيف التخلص من آثار العادة السيئة؟ وما هي الفترة اللازمة لذلك؟ لأني أنوي أن أخطب لكي أنتهي من هذه المشكلة نهائيًا ،وموضوع العادة وآثارها يقلقني، أم أني سأعاني من سرعة قذف، وضعف انتصاب بعد الزواج، وهل يوجد رياضة معينة أو أغذية معينة للتخلص من احتقان البروستاتا وآثار العادة؟ علمًا أني كنت أتناول دواء اسمه (بيبون) للاحتقان، لكني لم أحس بأي نتيجة، وكيف أعرف أني أعاني من سرعة قذف أو ضعف انتصاب؟ ما هي مشكلتي؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wail .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

إن ممارسة العادة السيئة تعتبر ممارسة شاذة، تشعر صاحبها بالذنب، والندم، والقلق، والانفعال، والخوف، والتردد، ومن هذا المفهوم؛ فإن للعادة السرية علاقة بالتغيرات التي تطرأ على الجهاز البولي والتناسلي، وخاصة احتقان أو حتى التهاب البروستاتا التي تؤدي إلى الأعراض التي تشتكي منها: الإحساس بضعف الانتصاب، والإحساس بسرعة القذف، والتبول، وغير ذلك، علاوة على الأوهام والشكوك التي تنتابك حول المستقبل الجنسي والإنجابي.

في البداية نوضح أن العلاج دائمًا يبدأ بتجنب الأسباب المؤدية للأعراض، وفي مثل حالتك يكون السبب الأساسي هو: التعرض المستمر للمؤثرات الجنسية، لذا أنصحك بالآتي:

- تجنب المؤثرات الجنسية إن كانت أفلامًا، أو صورًا، أو أحاديث جنسية.
- الحرص على الرياضة المنتظمة المجهدة لتفريغ الطاقة الكامنة بداخلك.
- تجنب الجلوس لفترات مطولة، وتجنب الملابس الضيقة.
- والأهم من ذلك أن تتجنب ممارسة العادة السرية.

موضوع العادة السيئة ومتابعة الأفلام الخلاعية، وآثارها على الناحية الجسمية والنفسية، وتأثيرها على الجهاز البولي والتناسلي، أصبحت معروفة لدى معظم الشباب.

أجمع الأطباء على أن سرعة القذف سوف تتحسن بعد الزواج؛ لأن من خلال إدمانك لهذه العادة، واستعجال اللذة المصاحبة للقذف أثناء ممارسة هذا العادة، فقد تكيف المخ لديك على هذه الكيفية من الاستمتاع الجنسي أي: بمجرد أن تثار شهوتك يتهيأ المخ لإسراع القذف لكي يوصلك إلى اللذة المنشودة التي تعودت عليها، وعندما تتزوج -بعون الله تعالى- قد يحصل ذلك في الأيام الأولى من الزواج؛ نتيجة للهيجان الشديد الذي يصاحب الأيام الأولى للزواج، وأيضًا لتعود المخ على هذه الطريقة في الإشباع الجنسي، ولكن بعد ذلك تبدأ الأمور بالتهدئة؛ نتيجة للتعود ويبدأ المخ يتبرمج على نمط جديد من التعامل الجنسي.

مع بعض المساعدة من تناول بعض الأدوية التي تزيل القلق والتوتر، وتخفف الاندفاع الجنسي، ومع الأيام تعود الأمور إلى طبيعتها الأولى قبل التعود على الإسراع في خروج السائل المنوي، أيام ممارسة هذه العادة التي سوف لن تجد نفسك محتاجا إليها، فعندك مصدر مشترك للإشباع الجنسي الحلال والآمن.

ابتعد الآن عن كل ما يثير الشهوة مثل: مشاهدة الأفلام، والصور الإباحية التي تكون مصدرًا للإثارة، وبالتالي اللجوء إلى ممارسة العادة السرية، وهذا يجعلك تدور في حلقة مفرغة، دع عنك القلق والشكوك، وأنصحك بالإسراع بالزواج، وسوف تعود إليك قوتك الجنسية كما كانت سابقًا، وقبل الزواج بشهر بالإمكان وصف أحد الأدوية التي تقلل من سرعة القدف وتزيل التوتر، وخاصة في الأيام الأولى من الزواج، وبعد ذلك سوف تكون أمورك طيبة -بعون الله تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب صهيب

    اعاني نفس المشكلة.وقد استفدت وعزمت على مجاهدة نفسي وجزاكم الله خيرا

  • السعودية سالم

    جزاك الله خير يا صاحب الاجابة والله اسفدت من ردكم هذا ومن ردود سابقة استفدت كثيرا
    لا اعلم صراحه كيف ارد الجميل لكم وكيف ابين لكم امتناني يا اصحاب هذا القسم بس اسال ان يوفقكم دنيا واخرره بحق محمد واله

  • السعودية احمد - مصر

    جزاكم الله خيرا علي هذا الموقع المفيد

  • أمريكا karam

    شكرآ لكم أيها العاملين علي هذا الموقع الجميل والمفيد والله إني قد إستفدت كثيرآ من إجابتك وأنا كنت أعاني من هذه العاده السيئه لكني الآن أنا أقلع عنها وتأتيني وساوس وأتجاهلها تمامآ ولم تعد لي رغبه الحمدلله في ممارستها مره أخري شكرآ جزيلآ لكم وفقكم الله لما يحب ويرضي

  • عبد القادر _ السودان

    انا ايضا كنت اعاني من نفس المشكله وقد استفدت طثيرا من هذه الاجابه جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

  • مصر وليد احمد كامل

    بارك الله فيك

  • مصر احمد فواد

    شكرا لكم ان شاء الله بسببك سوف ابتعد عن العادة السرية

  • لبنان ناصر

    جزاك الله خيرا

  • المملكة المتحدة Mustafa

    شكرا و بارك الله فيك يا أخونا و يجعله في ميزان حسناتك وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع

  • السعودية أبو عبد العزيز

    أنا عن نفسي رجل تائب إلى الله سبحانه وتعالى
    وأقلعت عنها وأرتحت

    الحمدلله رب العالمين

  • العراق علي عثمان

    جزاكم كل الخير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً