الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ارتفاع هرمون الحمل قبل موعد الدورة يعني وجود حمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع.

تزوجت منذ شهرين ونصف، زواجي كان في 8 شهر شباط، وفي 21 كان موعد الدورة، والدورة الثانية كانت في 21/3، لكن كان لدي شك بوجود حمل؛ لأني فحصت في أكثر من جهاز منزلي قبل الدورة بثلاثة أيام، وكان يظهر خطاً فاتحاً، المهم في شهر نيسان قبل موعد الدورة بثلاثة أيام أصابتني حالة كثرة التبول، تقريباً كل نصف ساعة بشكل ملحوظ، شككت بأني حامل وذهبت للمختبر، أخبروني أنه لا يظهر الحمل إلا بعد مرور وقت الدورة، والحل الوحيد لكشف الحمل هو التحليل الهرموني الدقيق، وحللت هرمون حمل وطلع عندي (12.71) وكان مكتوباً أنه من 9 إلى 130، يعني حمل من أسبوع إلى أسبوعين، وأقل من 4 لا يوجد حمل، أخبرتني الموظفة أنه يوجد حمل وأنه كل 48 ساعة يتضاعف الهرمون.

بعد مرور يوم ذهبت في رحلة عبر الباص، مدتها كانت 5 ساعات، مما أدى لتعبي وإرهاقي جداً، وبعد يومين وقت موعد الدورة، فحصت بجهاز منزلي ولم يظهر فيه الحمل، لذلك قررت الذهاب وعمل تحليل هرمون للتأكد من أن النسبة ترتفع، وعند التحليل ظهر أن النسبة أقل من 1، وبعد مرور ساعة من التحليل أصبحت تنزل مني نقاط دم، وباليوم التالي مساءً نزل دم كثيف مع وجود كتل في الدم، هل هذا يعتبر حملاً؟ هل يمكن أن يكون ضعف الحيوانات المنوية هو الذي يجعل الحمل ضعيفا؟ وهل توجد إمكانية للحمل لهذا الشهر؟ نزل الدم الكثيف في 22/4، فمتى يكون الإخصاب؟

ذهبت لدكتورة بعد معرفة أن النسبة أقل من 1، أخبرتني أن آخذ أنا وزوجي بعد الإخصاب فولك أسيد، وأن أتناول المثبت -لعله الدافستون على ما أعتقد- بعد الإخصاب أيضاً، هل تنصحوني بذلك؟ وهل وجود الحمل دلالة أن وضعي ووضع زوجي على ما يرام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بتواصلك مع الشبكة الاسلامية، ونشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائماً.

إن ما حدث معك هو حالة تسمى بـ(الحمل الكيميائي) وهو حالة تعني بأنه قد حدث إلقاح بين البويضة والحيوان المنوي، وبدأت البويضة الملقحة بالانقسام لكنها لم تصل إلى مرحلة التعشيش، ولذلك فإن هذه الحالة لا تعتبر حملاً حقيقياً ولا تعد إجهاضاً، وهي تحدث بنسبة عالية عند النساء لكنها لم تكن تشخص في السابق؛ لأن تحاليل الحمل القديمة لم تكن تكشف هرمون الحمل إلا بعد أن يصل إلى مستوى 25-50 وحدة وما فوق، أما التحاليل الحديثة فإنها تظهر هرمون الحمل مهما كانت قيمته، ولذلك فنحن لا ننصح بعمل تحليل الحمل إلا بعد أن يحين موعد نزول الدورة، ففي مثل هذا الوقت فمن المتوقع أن يكون رقم الهرمون قد وصل إلى 100 وحدة تقريباً، وهذا يعني بأن التعشيش قد حدث بشكل مؤكد -بإذن الله تعالى-.

نعم –يا عزيزتي- بالرغم من أننا لا نعتبر الحمل الكيميائي حملاً ولا إجهاضاً، إلا أن اكتشافه صدفة -كما حدث معك- يعتبر مؤشراً جيداً على أن الخصوبة عند الزوجين جيدة، كما أنه يدل على أن الأنابيب نافذة -إن شاء الله-.

بالنسبة لموعد الإخصاب عندك، فمن المتوقع أن يكون يوم التبويض هو يوم 6-5-2013 في حال كانت الدورة بطول 28 يوماً، ولذلك ففترة الإخصاب ستكون بين يومي (3-5-2013) و(9-5-2013) -بإذن الله تعالى-.

وأشجعك على تناول الفوليك أسيد من قبل حدوث الحمل، فالدراسات تؤكد بأن فائدته تكون أكبر إن تم البدء بتناوله قبل حدوث الحمل، أما بالنسبة للدوفاستون، فلا يوجد ما يؤكد فائدته قبل حدوث الحمل، ويفضل تناوله بعد حدوث الحمل وحتى بعد ظهور النبض، ذلك أن الهدف منه هو تثبيت الحمل الطبيعي -بإذن الله تعالى- وليس أي حمل.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عبدالنبى سالمان

    مشكورعلى توضيحك وربنا يرزقنا الذريه الصالحه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً