الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتم إيقاف التوباماكس فجأة أم بالتدريج؟

السؤال

السلام عليكم

سؤالي: هل أستخدم البروزاك 40، والتوباماكس 25 مرتين يوميا -وصفه لي دكتور المخ والأعصاب- للشقيقة، والبيتاسيرك 24 مرتين يوميا، هل هناك خطورة عليّ، أو مضاعفات أو أي أعراض جانبية؟

علما أني كنت قبل استشرتك بالنسبة للأرق، وقلت أستخدم الريمارون عادي، وأنا أستخدمه مع نفس مجموعة الأدوية هذه، وسؤالي: عندما أريد إيقاف التوباماكس هل أوقفه فجأة أم بالتدريج؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأمل بالله كبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أن البروزاك دواء سليم وفاعل جدًّا، والتوباماكس أيضًا دواء متميز في علاج الشقيقة، والبيتاسيرك معروف بفعاليته الكبيرة لعلاج السعال الخفيف، كما أنه يعالج الدوّار والدوخة التي يكون منشؤها غالبًا الأذنين.

هذه الأدوية بصفة إجمالية أدوية سليمة وفاعلة جدًّا، شيء بسيط أود أن أنبه له، وهو أن البروزاك في بعض الأحيان - خاصة في بداية العلاج – ربما يسبب صداعًا بسيطًا، هذا الأمر لا يزعجك أبدًا، لكني وددت أن أذكره كحقيقة علمية؛ لأنك تعانين من الشقيقة.

فإذا كانت هذه الشقيقة بدأت معك حين بدأت في استخدام البروزاك، فهذا الأمر يحتاج لوجهة نظر، يحتاج لإعادة النظر فيه، وذلك كنوع من البحث عن الأسباب وإزالة الأسباب التي تأتي بالشقيقة.

لا أريدك أن تأخذي هذا الذي ذكرته لك مأخذًا سلبيًا، قد لا تكون هناك علاقة أبدًا ما بين الشقيقة والبروزاك، وأعرف من ساعدهم البروزاك في علاج الشقيقة؛ لأن البروزاك أزال القلق والتوتر الذي كثيرًا ما يساهم في زيادة صداع الشقيقة.

بالنسبة للتوباماكس: هو دواء متميز، فاعل جدًّا، ولا يوجد أي تفاعلات معاكسة بينه وبين البروزاك، وكذلك البيتاسيرك، قطعًا البيتاسيرك أنت لا تحتاجين لتناوله لفترات طويلة، أسبوعين إلى ثلاثة، أو حسب ما يكون قد نصحك به الطبيب.

بالنسبة للتوقف عن التوباماكس: يجب أن يكون متدرجًا، هذا ضروري جدًّا، والآن التوجه نحو التوقف التدرجي من الأدوية أصبح أمرًا مطلوبًا في معظم الأدوية النفسية، لكن على وجه الخصوص هنالك أدوية نحتم فيها أكثر على هذا الأمر، ومنها التوباماكس، فيمكن أن تخفضي الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة أسبوعين (مثلاً) ثم تجعلينها خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين أيضًا، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

هذا بالطبع بعد أن تكملي الدورة العلاجية الكاملة التي أوصاك بها الطبيب.
بالنسبة لموضوع الأرق: أنا لا أريد أن أُكثر عليك الأدوية، لكن لا مانع من استعمال الريمارون بجرعة ربع حبة – أي سبعة ونصف مليجرام ليلاً – لا مانع أبدًا، فهو دواء طيب، ومحسن للمزاج، ويساعد في النوم كثيرًا.

واسعي أيضًا أن تحسني نومك من خلال الآليات الطبيعية المعروفة من حرص على أذكار النوم، وممارسة الرياضة في فترة النهار، وعدم النوم النهاري، وتجنب شرب الشاي والقهوة في الأمسيات، وأن تثبتي زمن النوم – هذا مهم جدًّا – التأرجح والتقلب في تحديد زمن النوم مشكلة كبيرة جدًّا، لكن الإنسان إذا نحى منحىً يذهب فيه إلى الفراش في وقت معلوم هذا أمر جيد وصحي جدًّا، ويعطي الساعة البيولوجية فرصة؛ لأن تكون أكثر انضباطًا وترتيبًا مما يساعد كثيرًا على تحسن النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً