الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سلس بولي أثناء النوم، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

منذ نحو سنة أو أكثر تفاجأت أني كلما أستيقظ أجد نفسي متبولاً، وتكرر الأمر كثيراً، تقريباً كانت تحدث عندي كل يوم أو يومين، ذهبت للطبيب وطلب مني تحليل بول وبراز، وأشعة موجات فوق الصوتية، وعندما رآها وجد أن كل شيء سليم، لكن أخبرني أنه عندي التهاب في المسالك البولية، وأعطاني دواءً وأخبرني أن أستمر عليه لأسبوعين واستمريت عليه.

كما أعطاني نصائح أن لا أشرب المياه الغازية من بعد العصر، وأمتنع عن الشرب قبل النوم بساعتين، وأتبول مباشرة قبل النوم، وبعدها قلت مرات حدوث المشكلة، أي ممكن تحدث مرة واحدة في الشهر أو مرتين في الشهر، لكن المشكلة أنها ما زالت تحدث حتى وإن نفذت النصائح، وأنا أريد حل المشكلة نهائياً، لأنها مسببة لي مشكلة نفسية.

لماذا حدثت لي هذه المشكلة؟ أي لماذا جاء لي هذا المرض؟ وهل توجد عمليات لهذا المرض لحل مشكلته؟

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الذي تعاني منه لا نعتبره سلساً بولياً، والأفضل أن يسمى البول اللاإرادي الليلي، وحالتك يعاني منها 1 إلى 2 في المائة من الناس، وأسبابها تكون غير معروفة، ولكن التهاب المسالك البولية ربما يكون سبباً، وفي بعض الأحيان تكون الجوانب الوراثية أيضاً موجودة، وهذه الأشياء تكون موجودة لدى بعض الأسر، وبعض الأحيان يكون القلق والتوتر النفسي سبباً وعاملاً، وفي حالات أخرى يكون الكسل.

الإنسان الذي يكسل ولا يذهب لدورة المياه، ولا يقوم بإفراغ مثانته تماماً لربما تحصل له هذه الحالات، أي حالات التبول اللاإرادي، ومن ثم يكون هنالك نوع من التعود على هذا الأمر، بالرغم من أن هذا ضد رغبته، وأنه أمر يسبب له الحرج.

حالتك أعتقد أنها بسيطة ومطمئنة، والطبيب -جزاه الله خيراً- قام بإرشادك بالإرشادات اللازمة، وهناك تحسن واضح للحالة، وهذا التحسن في حد ذاته يجب أن يكون دافعاً لك وأمراً يشرح صدرك ويسرك، حيث إن التبول اللاإرادي قد تكون أسبابه عضوية في بعض الأحيان، لكن حالتك قطعاً ليست عضوية، ولا يوجد علاج عن طريق العضويات.

العلاج هو أن تتبع المنهج الذي رسمه لك الطبيب، وهو أن لا تتناول المدرات في المساء، وأن تذهب قبل النوم لإفراغ المثانة تماماً، ويفضل بعد أن ينقطع البول أن تجلس قليلاً، وأن تدفع دفعاً شديدا لتفرغ أي بقايا للبول؛ لأن بعض الناس حين يتبولون لا يفرغون مثانتهم بالصورة الصحيحة.

لا بد من ممارسة الرياضة، خاصة رياضة البطن على وجه الخصوص، وسيكون لها فائدة كبيرة لك، وهنالك دواء يسمى تفرانيل Tofranil والاسم العلمي هو امبرمين Imipramine، وهذا الدواء وجد بأنه مفيد جداً، ولا مانع من استعماله في مثل عمرك، لكن أرجو أن تعرضه على الطبيب، أو على أسرتك، وجرعته 25 مليجرام ليلاً لمدة 3 أشهر، ثم تخفض إلى 25 مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

ممارسة تمارين الاسترخاء، أرجو أن ترجع لاستشارة إسلام ويب برقم: 2136015 أرجو أن تطبقها تماماً، وأن تأخذ بالإرشادات السابقة، ومن المهم جداً أن لا تقلق من هذا الأمر، فهو يحدث لبعض الناس ويسهل التخلص منه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سمورغى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا كنت كده زيك ولحد عمر 19 سنه وكنت اعانى من تبول لا ارادى ولحرجى منه مردتش اروح لدكتور هتكسف اقوله بس عالجت نفسي بنفسي كنت كل ما اعوز ادخل الحمام امسك نفسى جامد بالساعه والسعتين غملت عملية تاديب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً