السلام عليكم.

ظهرت لدي بقع حمراء في عمر 18 سنة على فخذي بحجم 8*7 سم تقريباً، وذهبت للأطباء وشخصوها بأكزيما، وتعالجت منها، لكنها تكررت مع الوقت وبأماكن أخرى، وكنت آخذ علاج الأكزيما وتخف، تزوجت بسن 27 سنة قبل 3 أشهر، وانتشرت الأكزيما وزوجي أصر أن يذهب للدكتور لشكه أنها بهاق، وبعد الكشف أخبرنا أنها أكزيما وليس لها علاقة بالبهاق، وأعطاني تركيبة من علاجين يدخل الكورتيزون فيها، وبعد شهر ذهبت الأكزيما، لكن بقيت بقع بيضاء على الفخذين وخلف الركبة مكان وضع الدواء، وذهبت للمراجعة عند الدكتور نفسه، وشخصه بنقص في اللون.

السؤال: هل هذا بهاق؟ وهل الكورتيزون أو الأكزيما هو السبب لهذه البقع البيضاء؟ وإذا كان بهاقاً هل يورث للأبناء؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إذا كانت البقع البيضاء ظهرت بعد التئام الأكزيما، وأتوقع ذلك لوجود بقعة خلف الركبة، وهذا مكان شائع للأكزيما، فيتم تشخيص هذا النوع من البقع البيضاء على أنها بقع بيضاء حدثت بعد الالتهاب، وأنصحك أن لا تسيئي استخدام الكريمات التي تحتوي على مستحضرات الكورتيزون الموضعية، وبالأخص الأنواع القوية لأن لها الكثير من الآثار الجانبية، واستخدميها بحكمة وتحت إشراف الطبيب، ولفترات قصيرة، وبصورة متقطعة، واستخدمي المرطبات باستمرار.

التفريق بين البهاق، والأنواع الأخرى من البقع البيضاء في الغالب يكون واضحاً من خلال لون البقع، وأماكن ظهورها، والكثير من الشواهد الأخرى، ويوجد عامل وراثي في مرض البهاق، ويمكن أن يورث للأبناء، لكن العامل الوراثي ليس محدداً بالشكل الكافي، ولا تعني إصابة الأب أو الأم بالمرض حتمية نقلة للأبناء، وظهور المرض قد يحتاج إلى تفاعل عوامل أخرى مناعية وبيئية.

أنصحك بالذهاب لطبيب أمراض جلدية لدية خبرة كافية، ومشهود له بالعلم والكفاءة، لتقييم حالتك بعد أخذ التاريخ المرضى بدقة، وفحص الجلد إكلينيكياً.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.