الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الحقن المجهري هو الحل الوحيد لتأخر الحمل بعد فشل إبر التنشيط؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ عام وثلاثة أشهر، أجريت عملية استكشاف منذ ثمانية أعوام، حيث انفجر كيس دموي على المبيض الأيمن، ونتج عنه نزيف داخلي استمر 12 ساعة قبل دخول العمليات، ومنذ ثمانية أشهر أجريت أشعة صبغة، وأظهرت أن الأنابيب بحالة جيدة، ثم قمت بمتابعة التبويض لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وأخبرتني الطبيبة أن التبويض جيد، وحجم البويضة يتراوح بين 19-24، لكن لم يحدث حمل، أجريت تحاليل نتيجتها كالتالي: FSH=6.1 &LH=2.8 & Prolactin=17.2، وذلك ثالث أيام الحيض، ثم في اليوم 21 أجريت تحليل Progesteron=6.8

أخبرتني الطبيبة أن انخفاض نسبة البروجسترون تعني أن التبويض ضعيف، وأعطتني نظاماً للتنشيط، كلوميد ثم كوريمون حقن ثم دوفاستون، وأخذته لمدة أربعة أشهر ثم أعدت التحليل مرة أخرى، فتعدلت النتيجة وأصبحت20.7 ، ثم أكملت شهراً آخر، وأنا الآن في الشهر السادس لأخذ نظام التنشيط، الآن طلبت من الطبيبة إجراء منظار لعلاج الالتصاقات إذا كانت موجودة نتيجة العملية السابقة، أخبرتني أن المنظار لن ينفعني كثيراً؛ لأنه سيكون تشخيصياً، وحتى لو وجدت التصاقات لن تستطيع فعل شيء، وهذا إذا استطاعت أن تدخل أصلاً.

سؤالي: هل هذا الكلام صحيح؟ وقد أخبرتني أن أملي الوحيد في الحقن المجهري، لكني غير مستعدة لهذا الأمر الآن لظروف نفسية واجتماعية، فهل فعلاً ليس هناك حل غير ذلك؟ وإذا أردت أن أكمل نظام التنشيط، فهل ذلك يجدي في شيء؟ ومتى أبدأ به؟ لأني أعرف أنه لا يجب الاستمرار لأكثر من ستة أشهر متتالية، وكم نسبة احتمال الحمل الطبيعي في حالتي؟ علماً أن نتائج التحاليل الآن جيدة، وأشعة الصبغة نظيفة، وعمري 34 عاماً.

أعتذر جداً للإطالة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل –يا عزيزتي-، فشعور الأمومة شعور جميل وعظيم، أسأل الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب.

لم تذكري شيئاً عن تحليل السائل المنوي عند زوجك، لذلك سأفترض بأن هذا التحليل طبيعي ومخصب.

إن التحاليل الهرمونية عندك تعتبر طبيعية -والحمد لله-، وهنالك استجابة جيدة على المنشطات المبيضية، كما أن الصورة الظليلة للرحم والأنابيب سليمة -كما ذكرت في رسالتك-، وهذه كلها عوامل مبشرة -إن شاء الله- تجعلنا نتفاءل بأنه لا توجد مشكلة كبيرة، لكن لأن الخصوبة عند المرأة تبدأ بالانخفاض بشكل ملحوظ بعد سن الخامسة والثلاثين، وبسبب مرور أكثر من سنة على زواجك، فإني أرى بأن الأفضل هو عدم إضاعة الوقت، بل اللجوء مباشرة إلى أطفال الأنابيب، خاصة أن المرحلة القادمة من العلاج في مثل حالتك ستتطلب البدء بإعطاء الإبر المنشطة، وهذه الإبر هي نفسها التي تعطى في عملية أطفال الأنابيب، أي أن بداية الطريق العلاجي ستكون متشابهة سواء للمساعدة على الحمل بشكل طبيعي، أو لأطفال الأنابيب، ويجب الاستفادة قدر الإمكان من البويضات التي ستتطور بعد إعطاء الإبر.

إن فرصة الحمل بشكل طبيعي واردة، لكن لا يمكن التنبؤ بنسبة حدوثها، لكنها أقل من نسبة نجاح أطفال الأنابيب، والأفضل هو كسب الوقت واللجوء لأطفال الأنابيب.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً