الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ارتفاع في هرمون الذكورة.. هل يؤثر علي مستقبلا، وهل هو وراثي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 21 سنة، عانيت من تساقط الشعر قبل 4 سنوات تقريبا أثناء فترة الثانوية العامة، قمت بزيارة طبيبة جلدية طلبت مني إجراء الكثير من الفحوصات (تقريبا فحصا شاملا)، تبين من خلال التحاليل نقص قليل في فيتامين (ب12)، ونقص كبير جدا في فيتامين (د)، وزيادة في الهرمون الذكري التستوستيرون، (علما أن دورتي منتظمة، ولا يوجد أي علامات رجولية مثل: خشونة الصوت، أو ظهور شعر زائد على الجسم)، مما حير الطبيب، فطلب إعادة التحليل، وقمت بإعادته 3 أو 4 مرات، وفي كل مرة يظهر زيادة في الهرمون، ولم يعطني الطبيب سببا منطقيا لزيادة لهذا الهرمون، وقمت بجميع التحاليل عدا تحليل الغدة الدرقية، فهل له علاقة بزيادة الهرمون؟ ثم كتب لي الطبيب عقار ديان-35 لخفض الهرمون الذكري.

بعد تناولي للدواء حدث تغير غير طبيعي في الدورة (دورتي عادة تأتي 6-7 أيام) لكنها استمرت في النزيف لمدة شهر، فذهبت إلى طبيبة نسائية فحصت الرحم وبعض الفحوصات الأخرى كل النتائج إيجابية -الحمد لله-، وكتبت لي دواءً لتنظيم الدورة، ثم انتظمت الدورة، وبعدها تعبت من كثرة الفحوصات بلا جدوى، واقتصر علاجي لشعري على بعض الزيوت -والحمد لله- هناك تحسن.

لكن السؤال الذي يدور في خاطري ما سبب ارتفاع هذا الهرمون عندي؟ وهل يمكن أن يكون وراثيا؟ وهل زيادته تؤثر عليّ في المستقبل بعد الزواج؟

كما أنني ألاحظ أن وزني لا ينقص بسهولة مع أن أكلي طبيعي، وفي بعض الأوقات قليلا نسبيا (طولي 165 ووزني يتفاوت بين 61-65، منذ 3 أسابيع اتبعت نظاما غذائيا ليس حمية غذائية، لكني أكثر من شرب الماء، وتناول الخضراوات والفواكه، وفي كثير من الأحيان لا أتناول الخبز أو الأرز، ونقصت كيلو غرام واحد فقط، فما هي نصيحتكم؟

أرجو الرد على أسئلتي، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ razan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كان من الأفضل لو أرسلت لي بنتائج التحاليل الهرمونية التي تم عملها لك, وخاصة تحليل هرمون الذكورة, لمعرفة هل الارتفاع في هذا الهرمون بسيط, أم متوسط, أم شديد, ولمعرفة هل له علاقة ببقية التحاليل أم لا؟

على كل حال يبقى أكثر سبب ممكن لارتفاع هرمون الذكورة عند النساء هو وجود حالة تكيس في المبايض, لذلك قد يكون لديك تكيس على المبايض, بالرغم من أن الدورة الشهرية منتظمة, فهذا ممكن الحدوث, خاصة وأن لديك تساقط في الشعر, ومثل هذه الشكوى هي من أعراض ارتفاع هرمون الذكورة, فليست كل علامات ارتفاع هرمون الذكورة هي عبارة عن شعرانية أو حبوب في الوجه, بل يمكن أن تتظاهر أعراض ارتفاع هرمون الذكورة بزيادة تساقط الشعر أو بالسمنة الجذعية (السمنة في الجذع )، أو بخشونة الصوت، أو غير ذلك، أو حتى قد لا تتظاهر بأي عرض.

لكن وقبل القول بوجود حالة تكيس في المبايض عندك يجب التأكد من عدم وجود سبب آخر لهذه المشكلة, ولذلك فيجب التأكد من أن هذه التحاليل الهرمونية الأساسية قد تم عملها بالكامل، ومن ضمنها تحليل الغدة الدرقية, فهذا التحليل هام بالطبع، وقد يكون له علاقة بالأعراض عندك، والتحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON-CORTISOL،
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح, لكن ليس بالضرورة أن تكون على الريق.

إن تأكد بأن الحالة هي عبارة عن تكيس في المبايض, فان العلاج المفضل بالنسبة لحالتك هو تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين), مع تناول حبوب (الغلكوفاج )، فهذه الحبوب ستخفض من هرمون الذكورة، وستؤدي إلى ازالة التكيس، وستؤدي أيضا إلى نقص في وزنك بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً