الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن يحدث حمل من دون قذف؟

السؤال

السلام عليكم.

تأخرت دورتي، وأجريت تحليلا للحمل، وكانت النتيجة هي أني حامل، مع أنه لم يحصل قذف أو أي شيء، فهل من الممكن أن الدم المتحجر بالرحم يظهر في التحاليل على أنه حمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا -يا ابنتي- إذا كان تحليل الحمل -سواء في البول أو في الدم- إيجابيا، فإن هذا يعني وجود حمل بشكل مؤكد، ولا يمكن أن يكون وجود الدم في الرحم هو سبب لظهور إيجابية في تحليل الحمل.

إن تحليل الحمل يعتمد على كشف سلسة خاصة ومحددة من بروتينات لا توجد إلا في هرمون الحمل فقط (أي أنها لا توجد في الدم)، وهرمون الحمل لا يفرز إلا من المشيمة فقط.

لذلك وبكل وضوح أقول لك: إذا كان تحليل الحمل إيجابيا، وقد تم عمله بطريقة صحيحة من قبل الطبيبة، وتمت قراءته أيضا بطريقة صحيحة، فإن هذا يعني وجود حمل، ولكن يبقى تحليل الحمل في الدم هو الأدق، لذلك فإن وجد أي شك فيجب إعادته في الدم.

إن عدم حدوث القذف في المهبل لا يعني عدم إمكانية حدوث الحمل، فمجرد حدوث الإيلاج في المهبل يجعل احتمال حدوث الحمل واردا؛ لأن فتحة الإحليل في العضو الذكري قد تحتوي على بعض الإفرازات التي تحتوي على الحيوانات المنوية، خاصة إن كان قد حدث قذف عند الرجل من فترة قريبة.

إذن: حدوث الإيلاج في المهبل حتى لو لم يترافق مع القذف يحمل معه احتمال حدوث الحمل، وأقول لك هذه المعلومة لعلها تفيدك مستقبلا في حال اخترت هذه الطريقة لتأجيل أو منع الحمل.

نبارك لك بالحمل، ونسأل الله -عز وجل- أن يتمه على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً