الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أسافر وأبقي زوجتي عند أمي ويراها إخواني؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا صاحب الاستشارة رقم: (2202629) اختصارها أني مسافر, فهل أترك زوجتي في بيت أهلي مع أمي وإخواني, بحكم العادات, وقد عرضتم عليَّ بعض الحلول, وذلك بناء على شرحي المتحفظ, حيث إن أي حل غير مكوث زوجتي مع أهلي سوف يحزن والدتي, ويغضب الجميع.

والحلول الوسط لن تجد نفعا, والحقيقة أني أغار على زوجتي, ولا أطيق أن أتركها في بيت أهلي وأنا مغترب, تقوم بالأعمال المنزلية, والتمايل أمام إخواني أثناء تأدية المهام اليومية, وبطبيعة الحال الخلوة المتكررة دائما في كثير من المواقف والأوقات.

مع العلم بأن إخواني على درجة عالية من الخلق الجم, والأدب الرفيع, ولا أشك لحظة, أو ينتابني قلق, وأنا الذي توليت رعايتهم بعد وفاة والدي, وبالطبع زوجتي, ولكن هذا أنا, حيث يصيبني الضيق عندما تمازح زوجتي إخواني أمامي, ولكن لا أظهر هذا.

السؤال: هل أترك زوجتي في بيت أهلي بحكم العادات برغم ما شرحته أنفاً أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك أخي الفاضل في موقعك إسلام ويب, وإنه ليسرنا تواصلك معنا, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يحفظك, وأن يرعاك من كل مكروه.

ما ذكرته من غيرتك على زوجك هذا أمر محمود في الشريعة, ولك كامل الحق فيه، بل هذا هو الأصل, ومخالفة ذلك تعد إثما، وقد ذكرنا لك أخي الفاضل في جوابنا الفائت أن خدمة والدتك واجب عليك وعلى إخوانك، وليس واجبا على زوجتك خدمة أمك, هكذا قرر أهل العلم، وذكرنا أن هذا مع أنه الحكم الشرعي فلا يصلح أن تقوله لأمك أو لإخوانك، وأخبرناك أنا لا نعلم طبيعة الوالدة الصحية، ولا نعلم حاجتها إلى من يخدمها، ولا طبيعة العادات التي تحكمكم، ولكنا وضعنا لك بعض الحلول التي تجمع فيها بين الحفاظ على برك بأمك, وبين احترام العادات المحكمة عندكم وبين غيرتك.

ولكن يبدو أن هذه الحلول لا تناسبك, أو تعذر عليك القيام بها, ولذلك ذكرك أمر غيرتك واضح -وليس عيبا- ولكن مسألة مزاح زوجك مع إخوانك أمر ينبغي أن تحدثها فيه, وأن تبين لها أنك لا تحب ذلك, وعليها أن تلتزم بذلك، وبناء على ما مر نقول لك أخي الفاضل:

أرجع زوجتك إلى أمها, وأمّن من يخدم أمك ويرعاها، واجتهد أن تتواصل مع أمك بصورة منتظمة حتى لا تحدث فجوة بينكم، كما ننصح عند ذهاب الزوجة إلى بيت أمها أن تزور الوالدة بصورة منتظمة, ويمكنك أن ترسلها في وقت لا يكون أحد من إخوانك متواجدا فيه.

وفقكم الله ورعاكم وسدد على الحق خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة احمد محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الإسلام دين عدل ومساواه
    واحنا متمسكين باسم عادات وتقاليد المرأه مظلومه باسم عادات وتقاليد ولا حول ولا قوه الا بالله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً