الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من العصبية والتوتر والتعامل بقسوةٍ مع أطفالي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 26، ولدي 3 أطفال: 9 و7 و3 سنوات، أنا أشتكي من العصبية الشديدة ونرفزة على أشد وأتفه الأسباب، ولا أتحمل من الأطفال أي شيء، طفلي ذو الـ7 سنوات شديد العناد، يتنرفز بشكل غير طبيعي، وبدون مبالاة، تعبت منه، أتحمله يومين ويجيء اليوم الذي بعده فأفقد أعصابي، وتأتيني لحظة أضربه بلا عقل ولا شعور، ثم أجلس يؤنبني ضميري، ولا أستطيع النوم من تأنيب الضمير، ولا أدري كيف أسيطر على نفسي في تلك اللحظة! تعبت جدا.

دخلتُ دورةً عن تربية الطفل أريد فيها تغيير سلوكي مع أطفالي، لكن لا فائدة، لا أستطيع تمالك أعصابي عند الغضب.

ذهبت إلى طبيبة نفسية وأعطتني أدوية كثيرة لكنها لم تناسبني، وآخر دواء أعطتني إياه كان (ابيليفاي / اريبيبرازول 10مج) وحبه أخرى صغيرة لا أذكر اسمها وهي قبل النوم. لم أبدأ فيها لخوفي من الأدوية النفسية، وكلام الناس يزيد خوفي نحو: (أنت ستصبحين مدمنة أدوية)، و(أنت ما فيك إلا العافية)، و(ليس إلى هذا الحد تحتاجين إلى أدوية).

وخوفي الثاني من أعراض الدواء أنه يسبب السمنة؛ لأن عندي مشكلة في الركبة، وأنا أصلا عندي زيادة بالوزن، وأخاف من أن يزيد الدواء الوزن أكثر.

أرجو منكم مساعدتي: هل أبدأ بالعلاج؟ وما هي أعراضه؟ أو هل عندكم حل آخر غير الأدوية؟

أنتظر ردكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أجمل ما يردع الأمهات والآباء عن العصبية والعنف مع أطفالهم، هو أن يتذكر الإنسان أن هذه الذرية هي نعمة عظيمة من عند الله تعالى حُرم منها بعض الناس.

والأمر الثاني هو: أن تتذكري أن العنف مع الطفل وضربه يؤدي إلى اهتزاز كبير في شخصيته، ويبني لديه الخوف، وهذا الخوف قد يتحول على خوف من الفشل في المستقبل.

تذكري هذين المبدئين، و-إن شاء الله تعالى- هذا يساعدك كثيرًا، وعليك أيضًا أن تعبري عن ذاتك، لا تحتقني من خلال السكوت؛ خاصة على الأشياء التي لا ترضيك حتى وإن كانت بسيطة، واقرئي، وطبقي ما ورد في السنة المطهرة عن كيفية مواجهة الغضب وكيفية إدارته.

عليك أيضًا بتمارين الاسترخاء، وارجعي إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015)، وسوف تجدين فيها -إن شاء الله تعالى- توجيهات وإرشادات تفيدك كثيرًا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الطبيبة -جزاها الله خيرًا- كتبت لك دواء رئيسيا وهو الإبليفاي، والذي يعرف علميًا باسم (إرزببرازول) هذا الدواء دواء متميز جدًّا لعلاج بعض الحالات، ,لا أعتقد أن الطبيبة قد وصفت لك هذا الدواء إلا أنها تقصد تشخيصًا معينًا من خلال ملاحظاتها، وما دام الدواء وُصف من طبيبة ثقة، فمن الأفضل أن تتناوليه، وهو لا يؤدي إلى السمنة نسبيًا، وهو سليم وفاعل، وفي المرة القادمة حين تقابلي طبيبتك يمكن أن تسأليها تفاصيل أكثر عن هذا الدواء، من ناحيتي أضمن لك فعاليته وسلامته وقوته.

وانظري كذلك علاج العصبية والغضب سلوكيا: (276143 - 268830 - 226699 - 268701).

هذا هو الذي أود أن أذكره لك، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً