الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساسية تظهر في ابنتي عند غسل شعرها بالخل والحناء

السؤال

السلام عليكم

لدي طفلة عمرها تسع سنوات، وضعت خلطة على شعرها من الحناء والخل الأبيض بهدف تحسين الشعر، وعند غسل شعرها ظهرت بقع حمراء على صدرها وظهرها، واختفت بعد دقائق، وأصبحت تتكرر فقط عند غسل شعرها، فقمت بغسل جسمها دون شعرها فلم تظهر البقع، وذهبت لطبيب الجلدية فوصف لي شامبو منق للسموم لشعرها، وبخاخ للفطريات، وكريم للجلد، فلم أجد أي نتيجة فأشارت علي إحدى الأخوات أن أغسل شعرها فقط بالمياه المعلبة، واستمريت أسبوعين أغسل شعرها دون جسمها بمياه معلبة فقط دون أي شامبو.

وبعد ذلك غسلت شعرها وجسمها معا ولم تظهر أي بقعة، وبعد ثلاثة أيام رجعت غسلت شعرها بالشامبو الذي وصفه لي الدكتور ورجعت البقع، الطبيب يقول فطريات وهو لم ير البقع، فصورت له البقع بالجوال، وهي مجرد بقع حساسية من مادة الخل والحناء، ما الحل؟ أرجو مساعدتي فأنا في حيرة شديدة من أربعة أشهر، وابنتي لا تعاني من أي نوع من الحساسية -ولله الحمد-، وشعرها نظيف ولا توجد فيه أي مشكلة سوء البقع الحمراء.

وجزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تقلقي -أختنا الكريمة-، وحفظ الله ابنتكم من كل سوء، من خلال الاستشارة أتصور أن المشكلة ربما تكون نوعا من أنواع التحسس التلامسي من المستحضرات المستخدمة في غسيل الشعر، وبالأخص الخل والحناء الذين استخدمتيهما في البداية، أو نوع من أنواع الأرتيكاريا أو الشرى، لأن المشكلة متكررة، وأستبعد الالتهاب الفطري أو الإصابة بالفطريات المبرقشة أو متعددة الألوان، لأن لها شكلا إكلينيكيا مميزا يسهل على الطبيب التعرف عليه، وتكون ثابتة لبعض الوقت، ثم تتحسن تدريجيا، ولكن لا يمكن التأكد من التشخيص من خلال الوصف المذكور، حيث أن الحالة تحتاج إلى أخذ التاريخ المرضي بدقة، ورؤية الأماكن المصابة، وفحص الجلد جيدا، وربما عمل بعض الفحوصات أو الإجراءات الأخرى، وأنصحك بالتواصل مع طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والعلم لتقييم الحالة إكلينيكيا، والتأكد من التشخيص ووصف العلاج المناسب.

وفقكم الله وحفظ ابنتكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً