السلام عليكم

بخصوص استشارة رقم (2207103) لم تجيبيني حضرتك، هل دورة 30 يوما تعتبر غير منتظمة ويصعب الحمل معها؟ وما هو يوم التبويض المتوقع لهذه الدورة؟ وفعلا أيام دورتي قد تختلف، فهي تكون منتظمة 26 أو27 يوما لمدة أربع أو خمس دورات، وبعد ذلك قد تأتى دورة واحدة 30 يوما، تم ترجع إلى 26 أو27 يوما.

ويوجد في الصيدلية ما يسمى باختبارات إباضة، وما مدى فاعليتها؟ وكيف تستخدم؟ ومتى تستخدم؟ وما هي الحركة المناسبة للحيوان المنوي لزوجي حتى يحدث حمل؟ وأيضا هل هناك احتمالية لحدوث حمل بعد الطهر مباشرة؟ وإذا كانت دورتي يكون الطهر فيها في اليوم الرابع أو الثالث، فهل هناك مشكلة وتؤثر على يوم التبويض؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند السيدات 28 يوماً، وعدد أيام الدورة الشهرية المنتظمة من 3 إلى 7 أيام، ولكن تعتبر الدورة الشهرية دورة طبيعية إذا كانت تأتي كل 21 يوماً عند البعض، وقد تأتي كل 34 يوماً عند البعض الآخر، وأنت - أختنا الكريمة - تعتبر دورتك الشهرية 30 يوما دورة طبيعية، ويحدث بعض الاختلاف في الدورة الشهرية من شهر إلى آخر أحيانا في حالة وجود بعض التكيسات، أو الأكياس الوظيفية في أحد المبايض.

ويمكن تنظيم الدورة الشهرية عن طريق تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.

وكسل واضطرابات إفراز هرمون الغدة الدرقية يصاحبه اضطراب في الدورة الشهرية، لذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية، وأخذ العلاج المناسب في حالة تشخيص كسل هرمونات الغدة الدرقية، هي TSH & FreeT4، وارتفاع هرمون الحليب Prolactin يؤدي أيضا إلى خلل في الدورة الشهرية، فلا مانع من فحص ذلك الهرمون أو العلاج المناسب في حالة ارتفاعه.

نعم يوجد في الصيدليات اختبارات إباضة للكشف عن هرمون الإباضة lh، ويتم عمل تلك الاختبارات يوميا قبل اليوم المتوقع للإباضة وبعده ولمدة 6 أيام، وبالنسبة لك فإن الإباضة في دورة 30 يوما تكون في يوم 16 من بداية الدورة، وللتسهيل يمكنك خصم 14 يوم من عدد أيام الدورة، وبالتالي فإن الإباضة في دورة 29 يوم تكون في يوم 15 من بداية الدورة، وهكذا، مع الأخذ في الاعتبار أن حدوث الحمل أو التخصيب يحدث قبل الإباضة، لأن البويضة قد تنتظر الحيوان المنوي لفترة قد تصل إلى 24 ساعة، في حين أن الحيوان المنوي قد ينتظر البويضة لفترة 48 ساعة، ويمكن متابعة ومعرفة الإباضة عن طريق السونار على المبايض ودراسة بطانة الرحم، وهل بها سماكة أم بطانة طبيعية؟

وليس هناك أوضاع جماع تزيد من فرص الحمل، فكل الأوضاع لها ذات الفرصة، ولا يحدث الحمل مباشرة بعد الغسل من الدورة، لأن تلك الفترة لا يحدث فيها تبويض كما قلنا، وهي مرحلة إعادة بناء بطانة الرحم، والحمل يحدث فقط في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية.

وشرب البردقوش والمرامية من الأشياء المجربة والتي تساعد في تحسن التبويض، كذلك يمكنك تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل، لمدة 6 شهور في حالة الوزن الزائد أو حتى حدوث الحمل، كذلك فإن حليب الصويا وتناول المزيد من الخضروات والفواكه يفيد كثيرا في تحسن التبويض، ومن الأفضل أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني للاختصار الوقت والجهد، ويتم رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لمعرفة نتيجة التحليل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.