الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سماع صوت مثل الموسيقا أو صفير في أذني اليمين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 26 سنة، وأعاني من سماع صوت مثل الموسيقا أو صفير في أذني اليمين في بعض الأوقات، وذلك عندما أنام عليها، وأحس أنها تزعجني، فهل هذا ما يسمى بطنين الأذن؟ وما العلاج؟

كنت ألاحظ قبل حصول ذلك هذه المشكلة أنها بسبب الجوال، أسمع الصوت باﻷذن اليسرى أعلى بدرجة عن اﻷذن اليمنى.

أرجو الإفادة، ﻷني خائفة جدا.

لكم الشكر والدعاء، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب الطنين الأذني واسعة تبدأ من الأذن الخارجية ( الصمغ الأذني والأجسام الغريبة المحشورة في مجرى السمع والحشرات )، وفي الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى والسوائل في الأذن الوسطى وتصلب الركابة - أي تكلس في إحدى عظيمات الأذن الوسطى - وبعض الأورام الوعائية)، وأسباب في الأذن الداخلية ( التسمم الدوائي ببعض الأدوية وخاصة الأسبيرين (والأمينوغليكوزيدات)، وهي مضادات حيوية وغيرها من الأدوية قليلة الاستعمال.

السبب الآخر وهو الأشيع، الإصابة العصبية في الأذن الداخلية، بسبب التعرض للضجيج والأصوات العالية، وأخيرا أسباب في العصب السمعي والدماغ، مثل أورام العصب السمعي والإصابات التنكسية في الدماغ، والتي قد تكون بسبب تصلب الشرايين الناتج عن أمراض الشحوم، والكوليسترول والسكري.

لا بد في كل حالة طنين بالأذن من إجراء تقييم سمع كامل، من فحص سريري وتخطيط سمع هوائي وعظمي، وخاصة أنك تقولين أنك تسمعين الجوال بالأذن اليسرى أعلى بدرجة من الأذن اليمنى، وكذلك لا بد من قياس الضغط في الأذنين، وقياس مرونة ومطاوعة غشاء الطبل، وفي حالة الشك بوجود ورم ( الأشيع هو ورم العصب السمعي).

لا بد من إجراء التصوير الشعاعي بالرنين المغناطيسي النووي، والتصوير الطبقي المحوري.

تعالج كل حالة بحسب التشخيص النهائي، فالأسباب في الأذن الخارجية والوسطى سهلة العلاج نسبيا، بإزالة السبب (كالصمغ الأذني والأجسام الغريبة)، والعلاج الدوائي (في حالات التهاب الأذن الوسطى).

أحيانا بالعلاج الجراحي ( في حالات وجود السوائل الالتهابية في الأذن الوسطى، والتي لم تزل على العلاج الدوائي, وفي حالات الأورام الأذنية.

أما الأسباب في الأذن الداخلية والعصب السمعي، فعلاجها أصعب بطبيعة الحال، وتحتاج فترة أطول، فالأورام لا بد من إزالتها بالجراحة، والأذية في الأذن الداخلية تعالج أولا بإزالة العوامل المسيئة للسمع كالأدوية المذكورة، والضجيج وارتفاع السكر الدموي، والشحوم والكوليسترول.

كذلك تعالج بالموسعات الوعائية الدماغية، وخاصة دواء البيتاسيرك والفيتامينات بالمركبة.

أدام الله عليكم الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر 34akram

    بارك الله فيكم ..

  • lidiatourquoiz

    جازاك الله خيرا وبارك لك في علمك. 

  • مصر ام يوسف

    شكرا لكم على هذه المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً