الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الزيادة البسيطة في كهرباء الدماغ تعتبر أمرا خطيرا؟

السؤال

السلام عليكم

ذهبت إلى دكتور مخ وأعصاب منذ شهر، وقال لي: إن نسبة الكهرباء عندك زائدة، ولكن بنسبة بسيطة، وهذا الأمر أخذ كل تفكيري، وأصبح التفكير مستمرا في هذا الموضوع، وقد حاولت الخروج منه تكرارا، ولكن أصبت بالإحباط.

أرجو منكم أن تساعدوني للخروج من هذا؛ لأنه سبب لي ألما بالرأس، وزادت ضربات قلبي، فهل هناك دواء مناسب لزيادة الكهرباء، وكم المدة التي آخذه فيها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، أخي إن كنت تقصد أن الطبيب قد قام بإجراء تخطيط الدماغ لك، ثم قال لك إن عندك نسبة زيادة في كهرباء الدماغ، وهذه النسبة بسيطة، فهذا أمر بسيط، لا يدعو إلى الانزعاج أبداً، يجوز أن الطبيب لم يشرح لك التفاصيل، وأنا متأكد أنك لو سألت الطبيب المزيد من التفاصيل لأطلعك عليها.

لذا الذي أرجوه منك أن تذهب إليه وتقابله، ما هي بؤرة هذه الزيادة الكهربائية، أي في أي جزء من الدماغ، وما هو العلاج المطلوب لها، وما هي التحوطات المطلوبة لها، وهكذا هذه أسئلة بسيطة جداً، ويقوم الأطباء بتوضيحها للناس، ومن ثم يضع العلاج اللازم.

شعورك بالإحباط والقلق أنا أقدره، هو ناتج من سوء فهم,،أو من شح المعلومات، كلمة زيادة في الكهرباء كلمة كبيرة، وجملة مثل هذه بالفعل تثير الفزع عند الإنسان، لكن بالشرح والتفسير تجد أن الأمر عادي جداً، ولذا اذهب وقابل الطبيب واسأله عن كل التفاصيل، ودعه يطلعك بالخطة العلاجية إن كان هنالك حاجة للعلاج، وإذا كانت هذه الزيادة الكهربائية واضحة فقطعاً سوف تحتاج إلى علاج، -والحمد لله تعالى- الأدوية متوفرة ونتائج العلاج ناجحة جداً.

فيا -أيها الفاضل الكريم-: حل مشكلتك هي بأن تذهب إلى الطبيب من أجل المزيد من التواصل والفهم والإدراك التفصيلي لحالتك، ليس من الصواب أن أصف لك أي نوع من الدواء، أنت لست مريضا نفسيا، أنت افتقدت القدرة على التكيف، وأصبت بهذا القلق والتردد والتخوف الظرفي نسبة لما حدث لك من عدم استيضاح لحالتك التي تعاني منها، أنا متأكد أن الأمور بسيطة جداً، وسوف يتم حلها -إن شاء الله-، وعليك بالذهاب إلى الطبيب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً