الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتناول الأدوية الطبية وأنا مرضع؟

السؤال

السلام عليكم
بارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع، وعلى مجهوداتكم المبذولة، عسى أن تكون في ميزان حسناتكم.

أنا سيدة متزوجة منذ 7 سنوات ونصف، لدي ولدان وبنت -الحمد لله- عانيت منذ بداية زواجي من التكيس، حيث سبب لي إجهاضات متكررة، ولم أستطع الإنجاب إلا بعد مرور أربع سنوات من زواجي.

بعد تناول عدة أدوية خاصة بالتكيس لم أرتح إلا على دواء (الجلوكوفاج) الذي حسن من حالتي كثيرا خصوصا وأنا أعاني من زيادة ملحوظة في الوزن، وبدأت مظاهر الشعرانية تبدو علي حتى إن دورتي الشهرية انتظمت في مدتها وكثافتها؛ مما ساعد في حملي الأخير دون منشطات، ودون تدخل طبي.

أنا الآن لدي ولد بعمر شهرين، أقوم برضاعته رضاعة مزدوجة من صدري، ومن الحليب الاصطناعي.

هل أستطيع تناول (الجلوكوفاج) وأنا في مرضع؟
علما أن دورتي لن تنتظم إلا بتناوله، وكذلك مشكلة وزني الذي أصبح يتزايد، وتعلمون أن المتكيسات لا يستجبن بسهولة للحميات.

إذا كنت لا أستطيع أن أتناوله فبماذا تنصحوني؟ وهل أوقف الرضاعة الطبيعية؟ خاصة وأن ابني ليس معتمدا اعتمادا كليا عليها، وكذلك بدأ يميل للرضاعة الاصطناعية أكثر؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يستحب تناول حبوب (جلوكوفاج) في الحمل، ولا في الرضاعة الطبيعية، ويجب الانتظار حتى يتم فطام الطفل، عموما قد يحدث الحمل حتى أثناء الرضاعة، أو بمجرد التوقف عنها، واستقرار مستوى هرمون الحليب.

العنصر الأساسي في علاج التكيس هو إنقاص الوزن، من خلال الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، وما زال هرمون الحليب مرتفعا بسبب الرضاعة الطبيعية، وبالتالي أمامك فرصة لإنقاص الوزن في المرحلة القادمة، وطالما أكرمك الله بالحمل والولادة في الفترة الماضية فلا يوجد معوقات إن شاء الله إلا زيادة الوزن التي تؤدي إلى التكيس على المبايض.

عليك بالاجتهاد في إنقاصه في الشهور القادمة، حتى تكتمل الرضاعة الطبيعية، ويتم الفطام، وفي تلك الأثناء يمكنك تناول حبوب فوليك أسيد وفيتامينات حديد وتغذية جيدة من البروتين الحيواني، مع الإقلال من النشويات والحلويات والسكريات، حتى يتم السيطرة على الوزن، وبالتالي السيطرة على زيادة هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى نمو الشعر الزائد.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع حبوب فوليك اسيد 5 مج وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام مع الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرمية، وتشرب مغلية مثل الشاي مع شرب مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، مع التركيز في الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية، أي بعد أسبوع من غسل الدورة وحتى عشرة أيام، لأن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية لا يحصل فيهما حمل، ولكن الحمل يحدث في منتصف الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً