الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمري 16سنة وعندي جنف بدرجة 25.. هل أحتاج لعملية تصحيح؟ وهل سيزيد؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 16 سنة، وأعاني من الجنف (انحراف العمود الفقري) بدرجة 25، وقبل سنة ذهبت للطبيب، وكانت 23، وبعد ستة أشهر كانت قد تحسنت شبرًا واحدًا، لكن بعدها أصبحت 25؛ وذلك لأني قللت من ارتداء الحزام، أو المقوم الذي أرتديه وصنعوه على قياسي، لكن أنا الآن أكثر من لبسه، وقد نتج عن ذلك أنني عندما أخلعه وأجلس لفترات طويلة أصبح ظهري يؤلمني، وأحيانا أحس بالخدر في يدي اليسرى، هل سوف أحتاج عملية لتصحيحه؟ وإذا توقف الانحراف بدرجة 25، هل أتركه بدون عملية، وبدون حزام بعد اكتمال نموي بعمر 18? وهل هناك احتمال بأن يزيد بعد ذلك العمر؟ أرجو مساعدتي.

شكرًا جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ما تعاني منه هو ما يسمى بجنف مرحلة المراهقة البدئي Adolesence idiopathic Scoliosis، ويظهر بين سن العاشرة حتى سن البلوغ، ويمكن للجنف التفاقم، أي الازدياد في الاعوجاج في مراحل النمو، فكلما كان المريض أصغر سنًا ازداد احتمال تفاقم الاعوجاج أكثر، وفي مثل سنك، فأنت قد اقتربت من نهاية فترة انتهاء المراهقة ( بين سن 16-17 سنة )، وهو يعني أن نمو العظام بدأ بالتوقف، وهذا أيضا يعني أن زاوية الجنف تتوقف عن الازدياد إلى حد كبير.

ويجب التركيز الكبير إلى أنه يجب لبس الداعم g لمدة 20-23 ساعة في اليوم، وقد وجد أن هناك علاقة مباشرة بين مدة وضع الداعم خلال اليوم، ومدى تأثيره في منع زيادة زاوية الجنف، ويجب الاستمرار بوضعه إلى انتهاء فترة نمو العظام، وأنت الآن في سن 16؛ لذا يفضل الاستمرار بلبسه حتى انتهاء سن 17سنة، وأثناء متابعة الجنف، يفضل المتابعة مع الطبيب كل أربعة إلى ستة أشهر، وأي تقدم -أي ازدياد- زاوية الجنف بـ 5 درجات خلال 5 أشهر من المتابعة؛ فإنه يعتبر تطورًا مهمًا، أما إن كان التقدم بـ2 سم كما هو عندك، فإنه لا يعتبر تطورًا ملحوظًا، أو مهمًا.

إن التزمت بالفترة الزمنية للبس الداعم، فإن ذلك سيساعدك -إن شاء الله- على المحافظة على هذا الوضع، وبالتالي بعد سن انتهاء النمو، والجنف سيتوقف عند حده -إن شاء الله-.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً