الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يخاف من الغرباء.. أرشدوني

السؤال

السلام عليكم

ابني عمره 3 سنوات، مشكلته أنه يخاف من الناس، ويخجل بطريقة غير عادية، وهذا الخوف ظهر عنده منذ سنة ونصف، علما أني أعمل في دولة عربية.

بدأت آخذه معي المسجد ليختلط بالناس، ويكون عاديًا، لكن عندما يكلمه أحدهم يحمر وجهه. صاحبي زارني ومعه أطفاله، في البداية خاف واختفى عنهم، ثم بدأ يأخذ عليهم، ولكن بعد 7 ساعات.

أدخلته الحضانة فكان ذكيًا جدًا، وتعودعلى الحضانة، ويلعب بشكل عادي مع الأطفال، ومع معلمته، ولكن عندما تغيرت معلمته جلس يبكي وقتًا كبيرًا حتى تعود على المعلمة الجديدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

إن الخوف عند الأطفال منتشر جدًا، بل قد يكون هو الأصل، فمن النادر أن نجد طفلاً لا يخاف من شيء ما.

وقد يكون الخوف من شيء محدد مثل: الخوف من بعض الحيوانات كالقطط أو الكلاب، أو غيرها، أو الخوف من الأماكن العامة، أو المزدحمة، أو الخوف من المرض، أو الخوف والارتباك عند مقابلة الناس، كما هو الحال مع طفلك.

وعلاج هذا أو التغيير ممكن بعون الله، إلا أنه لا بد من الحكمة والتروي، وأن لا نجعل من مشكلة الخوف مشكلتين، الخوف، ومن ثم ضعف الثقة بالنفس.

ويقوم العلاج بشكل أساسيّ على مبادئ الطرق السلوكية، وهو العلاج الأكثر فعالية، وهو محاولة تغيير السلوك وعدم الاستسلام للأفكار المخيفة، ولكن ليس من خلال عتاب الطفل أو تخجيله أمام الآخرين، وربما أفضل ما يمكنك القيام به هو أن تتيح لطفلك ظروفًا طبيعية للقاء الناس، ومن دون أي تعليق على أنه يخاف أو غير هذا مما يمكن أن يزيد من خوفه وقلقه، ويؤخر من تعافيه من هذا الخوف، وهذا ما يحدث مع الأسف عند الكثير من الأطفال بسبب قلة حكمة الأبوين في التعامل الأنسب.

وإني أنصحك أن تقرأ كتابًا عن تربية الأطفال، أو حتى كتابًا محددًا في مخاوف الأطفال لتتعرف على طبيعة الخوف أو الرهاب، وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب.

وأدعوه تعالى أن ييسّر لك الخير ولطفلك وللأسرة، وأن يقرّ أعينكم به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً