الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دوخة وغثيان وألم في القلب ... ما تشخيص هذه الأعراض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أستفسر عن بعض الأعراض التي لدي، وهي: دوخة يصاحبها غثيان وصداع شديد من أمام الرأس والخلف أحيانا، وغبش في الرؤية، وأصبح نومي كثيراً، أنام غالباً أكثر من 10 أو 11 ساعة، وأحس بخمول وكسل شديد، وتنميل في الأطراف بشكل مستمر، وألم دائم ووخز شديد في قلبي، وضربات قلبي غير منتظمة، أحياناً تدق بسرعة وأحياناً ببطء.

وأيضاً أصبحت أتعب كثيراً، وأتنفس بقوة من أقل مجهود، مع أنني كنت أمارس رياضة المشي، وصعود ونزول الدرج، ولكن الآن عند بذل أي مجهود أشعر بضيق في التنفس، والدورة الشهرية غير منتظمة، وعند القيام بأية حركة فإن العمود الفقري يتأثر كاملاً وبشكل غير طبيعي.

أتمنى أن تفيدوني، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن هذه الأعراض التي تشكين منها، يمكن أن يكون سببها فقر الدم، وهذا يفسر الدوخة والإعياء، وضيق التنفس، والإحساس بزيادة ضربات القلب والتعب، وزيادة التنفس مع المجهود.

أو أن يكون سببها صداع الشقيقة، وصداع الشقيقة يمكن أن يكون في طرفي الرأس، وليس في طرف واحد من الرأس فقط، ويترافق مع صداع الشقيقة الإحساس بالغثيان والدوخة، وأحيانا الإقياء.

ومن ناحية أخرى: فإن هذه الأعراض يمكن أن تكون ردة فعل للجسم على أمر معين، أو ضغوط اجتماعية، أو توتر، وخاصة أنها مترافقة مع الخمول والكسل.

لذا فإنه من المهم أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بأمراض الباطنة؛ لقياس الضغط والتأكد من عدم وجود انخفاض في الضغط، وكذلك فحص القلب والرئتين، حتى تبين أنه لا يوجد أي مرض عضوي، ويتم التأكد أيضاً بالتحليل من عدم وجود فقر في الدم، وكذلك تحليل الغدة الدرقية وتحليل الكلى والكبد وهذا ضروري؛ لأن هذه الأعراض يمكن أن تكون بسبب قصور في وظيفة الكلية أيضاً.

ومن ناحية أخرى: فإن موضوع طقطقة الظهر إن لم يترافق مع أي آلام، فإنه لا يشير إلى أي مرض، وإنما يكون بسبب حركة الأربطة والعضلات على بروزات عظمية قريبة، أو أحياناً يكون الصوت من حركة الفقرات على بعضها، وكما ذكرت فهي لا تدل على أي مرض في الظهر، وما تحتاجينه هو القيام يومياً بتمارين إيروبيك لتحريك عضلات الجسم، وهذا يساعدك في التخلص من القلق والتوتر والأعراض التي يمكن أن ترافقها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً