الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الولادة المبكرة.. ما أسبابها وكيف أعالجها؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من بداية الحمل من نزيف متكرر؛ بسبب المشيمة المتقدمة، وفي الأسبوع 23 أحسست بتحجر في كامل البطن تحجر مستمر طوال اليوم لمدة يومين كاملين، واليوم الثالث أحسست بالآلام أسفل الظهر مع نزول دم بسيط، وذهبت للمستشفى وجلست هناك 3 أيام، ثم أخذت مهدئات للرحم في هذه الفترة، ولكن الألم لم يذهب بل اشتد، وفي اليوم الرابع حدثت لي ولادة مبكرة؛ علما بأنني كنت أعاني من إفرازات صفراء وخضراء من الشهر الثاني لكن بدون رائحة وبدون حكة، تمت الولادة بشكل طبيعي؛ لان المشيمة بدأت ترتفع عن عنق الرحم.

هل يمكن أن تتكرر معي الولادة المبكرة إذا حصل حمل آخر؟ وما سبب الولادة المبكرة التي حدثت معي؟ هل ممكن أن يكون عندي ضعف في عنق الرحم؟ علما بأن الطبيبة قد كشفت علي في أول يومين وكان عنق الرحم مغلقا؟ وهل الإفرازات الخضراء والصفراء دليل على الالتهاب حتى لو لم يكن فيها رائحة ولا حكة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تتم وضع المشيمة في وضعها الطبيعي خلف الجنين وهذا يحدث في أغلب الأحيان، وتتم الولادة بشكل طبيعي، ولكن قد يأتي مكان المشيمة جداري أو بجوارعنق الرحم وفي هذه الأحوال تتعرض كثيرا المشيمة لانفصال جزئي أو كلي مما يساعد على حدوث تقلصات رحمية تنتهي بالولادة المبكرة.

وهناك أساب متعددة منها الالتهابات المهبلية التي لم يتم علاجها، خصوصا مع وجود إفرازات خضراء وصفراء وهذا قد يساهم في إنتاج مواد ومركبات تحرض على دفع الجنين إلى خارج الرحم، ومنها الإرهاق والضغوط النفسية والجسمية ومن ذلك أيضا السفر الطويل، والرحلات المتعبة، وضعف عنق الرحم وعند الإصابة ببعض الأمراض مثل سكر الحمل، وارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف بالتسمم الحملي وعند وجود بعض التشوهات في الجنين.

وعموما قدر الله وما شاء فعل، وعليك الانتظار عدة شهور قبل الحمل الجديد حتى تعطي فرصة للرحم ولجسمك أن يتخلص من الآثار النفسية والعضوية التي تركتها تجربة ذلك الحمل، ويمكنك تناول حبوب ferose F التي تحتوي على الحديد وفوليك أسيد وتناول بعض الفيتامينات مثل: materna يوميا كبسولة واحدة مع التغذية الجيدة، وليس شرطا تكرار ما حدث فقط يجب عليك المتابعة الجيدة للحمل من خلال متابعة الضغط، والوزن، وصورة الدم ونسبة الزلال، وفحص عامل ريسس، ومتابعة الحمل بالسونار، للوقوف على تطور ونمو الجنين، وعليك في هذه الفترة تناول علاج للفطريات والبكتيريا المحتملة عن طريق تناول تناول كبسولات SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام لعلاج التهاب المسالك البولية وتناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً